توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«لو صباعك بمبى تعالى اقعد جنبى»

  مصر اليوم -

«لو صباعك بمبى تعالى اقعد جنبى»

عماد الدين أديب

أهم ملاحظة حركت مشاعرى عند متابعة الدستور كصحفى، ومشاركتى فى التصويت كمواطن، هى إدراك حجم «عظمة إرادة الشعب المصرى». إنها تلك الحالة الاستثنائية الموسمية التى تأتى فى اللحظات التاريخية النادرة بالتحرك الإيجابى لإنقاذ الوطن من سلطة الاستبداد أو الانفراد بالسلطة. إنه قانون الفعل ورد الفعل الذى يتميز به شعب مصر الرائع دون أى شعب على ظهر كوكب الأرض. إنه شعب يعرف متى يقول نعم، وكيف يقول لا، ويعرف متى يؤيد ومتى يعارض، ومتى يتظاهر مع الحاكم من أجل نصرته، ومتى يتظاهر ضده من أجل خلعه. ويبقى السؤال الصعب الذى يجب أن يواجه به شعب مصر نفسه، وهو إذا كان عظيماً إلى هذا الحد، وإذا كان الشعب الوحيد الذى قام بثلاث ثورات وعزل رئيسين واحتج على 3 أنظمة فى 3 سنوات، فلماذا تتأخر أحوال البلاد ولا تتحسن أحوال العباد؟! أزمة حركة الشعب المصرى العظيم أنها صاحبة وعى عظيم فى الاحتجاج، لكنها لا تمتلك ذات الوعى، فى وعى البناء والإصلاح. نحن نعرف جيداً الذى لا نريده، لكننا لا نمتلك مواصفات محددة لما نريده. نحن نمتلك وبقوة سلطة الإسقاط، لكننا لا نمتلك سلطة بناء النظام الجديد. لذلك كله، تأتى أهمية هذا الزحف الجماعى نحو صناديق الاستفتاء، ليكون أول تحرك ملايينى ينتقل من حالة الرفض إلى حالة الإصلاح السياسى. أهمية التصويت على الدستور ليست فى نسبة الموافقة بقدر ما هى فى نسبة المشاركة والحضور. الأهم من رفض أى نظام، هو وجود تصور متكامل لشكل النظام الجديد. لا يكفى أن ترفض لأن يكون لدينا الوعى الكامل بمواصفات شكل النظام الجديد الذى نريده. ومن الواضح الآن أن الناس لا تريد «الإخوان» ولكن تريد حماية الجيش، ومن الواضح أن الناس لا تريد «مرسى»، ولكن تريد «السيسى»، ومن الواضح أيضاً أنها لا تدرك أن «السيسى» وحده لا يمكن أن يحقق المعجزات دون وجود رغبة شعبية جامحة وقدرة شعبية على دفع فاتورة الإصلاح المطلوبة. لقد تقدمنا بخطوات عظيمة إلى شعب يرفض فحسب، إلى شعب يريد أيضاً، اختيار حاكم بعينه بعقد مكتوب اسمه الدستور. لقد قال الشعب كلمته ببساطة يوم الدستور حينما هتف وغنى: «لو صباعك بمبى تعالى واقعد جنبى»!! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لو صباعك بمبى تعالى اقعد جنبى» «لو صباعك بمبى تعالى اقعد جنبى»



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon