توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إذا خفت ماتقولشى!

  مصر اليوم -

إذا خفت ماتقولشى

عماد الدين أديب

كان الزعيم الصينى ماو تسى تونج يردد عبارة بليغة: «لا تصدر قانوناً لست قادراً على تنفيذه، ولا تعد بشىء يستحيل الوفاء به، ولا تهدد عدواً بما لا تقدر عليه». وعلى نفس المنوال كان رئيس الوزراء الصينى الأسبق «شواين لاى»، يقول: «لا تهدد خصمك ببندقية خالية من الخرطوش». معنى هذه الأقوال الصينية أنك -باختصار- إذا كنت فى الحكم فلا تعد بما لا تستطيع أن تنفذه، أو بالبلدى كده «ماتقولش كلام أنت مش قده». أقول ذلك ونحن نعيش فى ساعات تحدٍّ ومواجهة تاريخية داخلية بين الدولة وغالبية الشعب من ناحية وجماعة الإخوان وأنصارها من ناحية أخرى. وفى ظل تلك المواجهة أصدرت الحكومة خلال ٤ أسابيع قرارين يتحتم الالتزام بتطبيقهما، الأول قانون التظاهر والثانى هو قرار مجلس الوزراء باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وبالتالى تطبق عليها العقوبات المنصوص عليها فى القانون الجنائى، الذى يتعامل مع جرائم الإرهاب. فى مثل هذه الحالات لا يمكن التعامل مع الأمر بسياسة اليد المرتعشة أو الظهور أمام الرأى العام وكأن هناك انقساما داخل الفريق الحكومى حول مبدأ صدور القرار أو إمكانيات تطبيقه. فى مثل هذه الحالات لا يمكن أن تصدر قانوناً ينظم التظاهرات، والمظاهرات تملأ البلاد طولاً وعرضاً دون الإذن لها بالتظاهر ودون عقاب المخالفين. فى مثل هذه الحالات لا يمكن الحديث عن اعتبار جماعة الإخوان «جماعة إرهابية» ويتم غض البصر عما تفعله فى الشوارع والنجوع والقرى وساحات الجامعات. إذا قلت شيئاً نفذه! وإذا لم تقدر على تنفيذه عليك ألا تصرح به من الأساس! هيبة النظام تأتى من هيبة الدولة، وهيبة الدولة تأتى من احترامها للقانون، والاحترام يأتى من المصداقية، والمصداقية تأتى من الإيمان بالرأى. من الواضح أننا فى ظل فريق حكومى له مشاكله الشخصية والنفسية فى اتباع سياسة مواجهة مع جماعة الإخوان، ولديه إشكاليات كبرى فى المدى الذى يمكن الوصول إليه مع الجماعة فى هذه المواجهة. جماعة الإخوان قررت التصعيد إلى آخر مدى، فهل قررت حكومة الدكتور الببلاوى الرد على الجماعة بالمثل أم سنستمر فى سياسة فعل الشىء مرغمين عليه فى اللحظة الأخيرة؟! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا خفت ماتقولشى إذا خفت ماتقولشى



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon