عماد الدين أديب
فى زيارة هامة لبيروت، وفى لقاء مع أسرة جريدة «السفير» اللبنانية، نُسب إلى الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل القول بأن الفريق أول عبدالفتاح السيسى ليس مرشحاً لرئاسة الجمهورية.
و«ليس» هذه عند الأستاذ كانت قاطعة.
وحينما يأتى التصريح من الأستاذ هيكل فنحن نتحدث عن معلومة، والمفروض أنها معلومة دقيقة وموثقة.
ودقة العبارة فى حالتنا هذه لا بد أن تكون عبر تأكيد شخصى لصاحب الأمر، وهو الفريق أول السيسى، للأستاذ هيكل شخصياً.
وفى مثل هذه المعلومات لا يصلح أن تكون المعلومة «متواترة» أى من مصدر إلى آخر حتى تصل للأستاذ هيكل.
وفى مثل هذه المعلومات يجب أن يكون ما يُعرف فى الصحافة «فيرست هاند»، أى من المرسل إلى المستقبل، مباشرة دون وسيط.
هذه المعلومة إن صحّت فهى تعنى «انقلاباً سياسياً» حقيقياً فى معادلات المستقبل السياسى فى مصر المحروسة.
إذا كانت انتخابات الرئاسة دون الفريق أول السيسى فهى بين متنافسين ليس فيهم من يمكن اعتباره المرشح «الساحق الماحق» القادر على هزيمة الجميع.
وإذا كانت الانتخابات دون الفريق أول السيسى فهل تكون بلا مرشح للجيش؟
البعض يعتقد أن تصريح الأستاذ هيكل فى جريدة «السفير» يحتمل عدة احتمالات:
الأول: أن يكون معلومة مؤكدة ودقيقة أراد الفريق أول السيسى أن ترفع الضغط الشعبى عنه، وأراد أن ينقلها عبر مصدر يصعب التشكيك فى صدقيته.
الثانى: أن يكون بالون اختبار لرد الفعل الشعبى.
الثالث: أن يكون التصريح تعبيراً عن حالة الفريق أول السيسى الحالية، لكنها ليست موقفاً نهائياً فى حالة وجود مطلب شعبى قوى وواضح.
الأيام القليلة المقبلة وحدها كفيلة بالكشف عن حقيقة تصريح الأستاذ هيكل فى جريدة «السفير».
نقلاً عن "الوطن"