توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كفاية «طبطبة»

  مصر اليوم -

كفاية «طبطبة»

عماد الدين أديب

متى ننتهى من حالة اليد المرتعشة «غير القادرة على اتخاذ القرار ولا تعرف سوى الطبطبة»؟! متى تكون لنا الشجاعة حتى نسمى الأشياء بأسمائها الحقيقية دون لف أو دوران أو دون مجاملة أو نفاق سياسى؟ متى نقول للناس الحقيقة المؤلمة حتى لو أزعجت كل الناس لبعض من الوقت بدلاً من أن ندفع ثمناً فادحاً طول العمر وطول الوقت؟ من ضمن برامج «الطبطبة» أننا أقمنا نصباً تذكارياً لشهداء قتلوا وهم يحاولون اقتحام وزارة الداخلية! ومن ضمن «الطبطبة» أننا أعطينا لقب الشهيد لمن يستحقه بالفعل، وأيضاً لمن لا يستحقه خوفاً من إثارتهم للشغب فى الشوارع! ومن ضمن «الطبطبة» أننا أخيراً انتهينا إلى ضرورة إلغاء قرارات الرئيس السابق بالعفو عن الإرهابيين والقتلة والمجرمين بعدما أصبح وجودهم بيننا يهدد حياتنا جميعاً. ومن ضمن «الطبطبة» أخذنا أكثر من 6 أسابيع نتداول قانون تنظيم التظاهر حتى لا نزعج مشاعر بعض الأخوة محترفى التظاهر الدائم! ومن ضمن «الطبطبة» سمحنا لمن لا يملك تذاكر دخول لمباراة كرة قدم أن يدخل بعدما قام بسب وضرب قوات الشرطة! ومن ضمن «الطبطبة» قبلنا أن يكون وزير الدفاع شخصية عسكرية لمدة 8 سنوات فقط، وكأن الجيش سيصبح مدنياً بعد 8 سنوات! ومن ضمن «الطبطبة» لم نحسم موضوع مستحقى الدعم منذ أكثر من 40 عاماً، ولم نحسم موضوع نسبة الفلاحين والعمال وتمثيل المرأة والأقباط فى الحياة السياسية! ومن ضمن «الطبطبة» رفضنا رفع رغيف الخبز المدعوم إلى عشرة قروش، أى إلى ما يساوى «سنت ونصف» أمريكى، وهو سعر غير موجود فى أى مكان على الأرض أو حتى المريخ! ومن ضمن «الطبطبة» يوجد صالون للدكتور مرسى فى السجن ليستقبل زواره، ويتاح لفريق دفاعه أن يعقد مؤتمراً صحفياً يذيع بياناً يدعو الجماهير إلى الثورة والعنف ومواصلة الإرهاب! وكما قال الفريق أول عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، من يدرك حجم مشكلات مصر الجسيمة يبتعد عن الرئاسة! إذا كانت مشكلات مصر على هذا الحجم والضخامة فهل يمكن أن تكون سياسة الطبطبة هى الحل؟! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفاية «طبطبة» كفاية «طبطبة»



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon