توقيت القاهرة المحلي 05:46:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأمريكان كما وصفهم مبارك

  مصر اليوم -

الأمريكان كما وصفهم مبارك

عماد الدين أديب

هل يمكن الوثوق فى السياسة الأمريكية تجاه أى دولة؟ البعض يقول إن واشنطن لا تعرف صداقات دائمة أو عداوات دائمة، لكنها تعرف فقط مصالح أساسية لها فى مناطق العالم. والبعض الآخر يعتقد أن هذه المبادئ قد تنطبق على كافة دول العالم إلا على إسرائيل التى ترتبط بها واشنطن بحلف حديدى أبدى غير قابل للتفكك. ويأتى الرد على هذه المسألة من خلال ما كشف عنه «دانى ياتوم»، الرئيس الأسبق للموساد الإسرائيلى، حينما أعلن الأسبوع الماضى عن قيام أجهزة التنصت الأمريكية باختراق شبكة الاتصالات الإسرائيلية بهدف معرفة حقيقة خطط تل أبيب تجاه المفاوضات مع الفلسطينيين واحتمالات ضرب إيران. هذه المعلومات تؤكد أن واشنطن التى تتجسس على تل أبيب وبون وباريس هى حليف «قلق» لا يثق فى حلفائه ولا يمكن الوثوق فيه. وأمس الأول نشرت صحيفة الحياة أولى حلقات مذكرات هوشيار زيبارى، وزير خارجية العراق، الذى قال إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك قد قال للزعماء العرب عقب غزو الولايات المتحدة للعراق إن الأمريكان لا يمكن الوثوق فيهم وإنهم يبيعون حلفاءهم مثل بيع الميه «أى الماء». وأضاف زيبارى أن مبارك لم يفاجأ بتخلى الأمريكان عنه فى يناير 2011 لأنه كان يعرف طبيعتهم وأنه -أى مبارك- ضرب مثالاً لكيفية تخلى الأمريكان عن الرئيس الباكستانى برويز مشرف رغم كل ما فعله لخدمة المصالح الأمريكية. واليوم تفتح مصر أبوابها على مصراعيها لصديق قديم هو روسيا صاحبة الرصيد التاريخى فى العلاقات مع القاهرة منذ أكثر من 60 عاماً مما يعيد طرح السؤال هل يمكن أن نثق فى الروس بعدما خذلنا الأمريكيون؟ من الواضح أن مصر يجب ألا تثق إلا فى مصر! يجب أن تكون ثقتنا أولاً وأخيراً فى قدراتنا الذاتية وأن ندرك أن انفتاحنا على العالم بشرقه وغربه لا يعنى أن الحل لمشاكلنا الطاحنة سوف يأتى من خارج الحدود ولكن سيكون دائماً من داخل الوطن. لن يحترمنا أى لاعب دولى على ساحة هذا العالم إلا بناء على قدرتنا الذاتية وبعدما يتأكد من مدى صلابة تماسكنا الداخلى. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمريكان كما وصفهم مبارك الأمريكان كما وصفهم مبارك



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon