توقيت القاهرة المحلي 04:48:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التحصين الحقيقى للسيسى

  مصر اليوم -

التحصين الحقيقى للسيسى

عماد الدين أديب

هناك جهد شبه انتحارى لمحاولة تشويه أفعال وأقوال الفريق أول عبدالفتاح السيسى أمام الرأى العام فى مصر والعالم. ولم تتوقف الأداة الدعائية لجماعة الإخوان وأنصارهم عن محاولة الاغتيال المعنوى للصورة الذهنية للفريق أول السيسى. والقصة ليست السيسى فى حد ذاته فحسب، ولكن أيضاً محاولة تشويه المؤسسة العسكرية التى انحازت إلى إرادة الشعب مرتين فى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013. ومنذ حوالى شهر وهناك سلسلة من التسريبات المشوهة التى تحاول تصوير الفريق أول السيسى وهو يطلب إعطاء حصانة سياسية لنفسه وللمؤسسة العسكرية فى مرحلة إعادة كتابة الدستور الجديد. والغرض من هذا الأمر هو تحقيق 3 أهداف: الهدف الأول: تصوير الجيش على أنه يريد اقتناص حق استثنائى يعلو أى سلطة من السلطات الثلاث فى البلاد. الهدف الثانى: تصوير أن قيام الجيش بالوقوف مع جماهير ثورة 30 يونيو كان يهدف للحصول على قوة تجعله فوق الرقابة والمحاسبة الشعبية. الهدف الثالث: إن ما حدث كان انقلاباً. والسؤال المنطقى: لماذا يريد رجل لديه فى الشارع المصرى شعبية جارفة لا يمكن مقارنتها إلا بشعبية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى ذروة أوجها أن يطالب بسلطة استثنائية أو بإجراءات تحصين دستورية؟. ثم نأتى للسؤال المنطقى الثانى: ماذا لو أعطى الدستور سلطات استثنائية للجيش، لكن الناس ثاروا عليه ذات يوم فى حركة شعبية جارفة شبيهة بما حدث يوم 30 يونيو؟ ثم نأتى السؤال المنطقى الثالث: ماذا لو لم ينص الدستور على حصانة الجيش وقائده العام، لكن الجماهير العريضة للشعب خرجت بأعداد وموجات غفيرة وتؤازره؟ التحصين لا ينفع مع حاكم أو مسئول أو مؤسسة مكروهة شعبياً مثلما حدث مع الإخوان ومرسى اللذين تحصنا بالإعلان الدستورى. واللا تحصين لم يمنع الجماهير أن تلتحم بالجيش وتقف بقوة مع نداء السيسى بتفويضه سلطة مواجهة العنف والإرهاب المحتمل. التحصين الحقيقى لأى مسئول أو شخصية عامة هو حب الناس ورضاؤهم الصادق. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحصين الحقيقى للسيسى التحصين الحقيقى للسيسى



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon