توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلامة ووحدة أراضى الوطن

  مصر اليوم -

سلامة ووحدة أراضى الوطن

عماد الدين أديب

لم أفهم معنى وقيمة وأهمية السيادة الوطنية إلا حينما تعرضت هذه السيادة إلى خطر شديد فى عام حكم جماعة الإخوان للبلاد. السيادة الوطنية على البلاد والعباد وعلى الأرض والإقليم وعلى الثروات والممتلكات هى الهم الأول والتحدى الأكبر لأى نظام سياسى يريد أن يحترم نفسه. وفى عام حكم الدكتور محمد مرسى لمصر، أصبح معبر شلاتين وحلايب فى خطر، وتم تعديل حدود مصر الدولية على الخارطة عقب عودة الدكتور مرسى من السودان. وفى ذلك العهد أيضاً تم منح 50 ألف فلسطينى الجنسية المصرية -دون وجه حق- من أجل مشروع مشبوه فى سيناء. وفى ذلك العهد أيضاً تم غض البصر عن تأسيس 3 إمارات إسلامية بجانب رفح داخل سيناء، وإعلانها خارج السيادة الوطنية المصرية. وفى ذلك العهد تم ترك حدود مصر الدولية من الغرب فى مرسى مطروح والسلوم، وفى الجنوب من الحدود السودانية ومن الشرق من جانب أنفاق سيناء مفتوحة بلا رقابة لدخول السلاح والمال السياسى والمخدرات وعقاقير الهلوسة والدولارات المزيفة بالإضافة إلى دخول الإرهابيين الدوليين المطلوب القبض عليهم دولياً. كل ذلك كان انتهاكاً صريحاً لسيادة الوطن وأمنه وسلامته. لذلك كله فرحت فرحة عظيمة حينما أكد لى الأستاذ محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر والمتحدث باسم لجنة الخمسين لكتابة الدستور، أنه قد تم اقتراح تعديل قَسَم الرئيس الذى كان ينص على أن يقسم الرئيس بالتعهد بحماية الوطن وسلامة أراضيه، إلى التعهد بحماية الوطن وضمان وحدة وسلامة أراضيه. هنا يصبح النص على وحدة أراضى الوطن هو إحدى المهام المقدسة لرأس السلطة التنفيذية فى البلاد. هذا النص بالغ الأهمية حتى لا تستيقظ ذات صباح فتفاجأ بأن أحد رؤساء البلاد قرر تغيير خارطة الوطن المستقرة منذ 7 آلاف عام وقرر منفرداً التنازل عما لا يمكن التنازل عنه. هذا النص بالغ الأهمية لأنه حصانة دستورية ضد مشروعات تقسيم مصر التى كنا نقرأ عنها ونعتبرها مجرد مؤامرات على الورق، وكنا لا نأخذها أبداً مأخذ الجد. وأسعدنى أيضاً الاقتراح الذى تقدم به الفنان التشكيلى محمد عبلة فى لجنة الدستور بأن يتم تضمين خارطة مصر الدولية الرسمية فى الصفحة الأولى من الدستور، واعتبار الخارطة وكأنها مادة ملزمة من مواد الدستور. سلامة الوطن ووحدة أراضيه، التفريط فيهما خيانة وطنية وحمايتهما واجب مقدس. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلامة ووحدة أراضى الوطن سلامة ووحدة أراضى الوطن



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon