توقيت القاهرة المحلي 05:05:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تزوير تصريحات لـ«السيسى»؟

  مصر اليوم -

تزوير تصريحات لـ«السيسى»

عماد الدين أديب

وصلنا فى مرحلة الحرب الدائرة بين جماعة الإخوان وقوى 30 يونيو 2013 إلى مرحلة هزلية عبثية استخدمت فيها «الجماعة» كل الوسائل غير المشروعة من السلاح والتفجير والتفخيخ والاستقواء بالخارج والاستعانة بالمرتزقة والقناصة.ولكن فى يقينى أن أخطر ما اقترفته «الجماعة» هو «الكذب»!الكذب لا يمكن أن يكون فى أى دين أو ملة أو مذهب أو عقيدة وسيلةً من وسائل الجهاد!ومن آخر أنواع الكذب هو ذلك التسجيل الصوتى المزور المنسوب كذباً إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى الذى قيل فيه إن الفريق أول السيسى يطالب بتحصينه دستورياً حتى يمكن له أن يعود إلى منصبه فى وزارة الدفاع إذا لم يفُز فى انتخابات الرئاسة.والرد المنطقى على هذا الهراء هو أن هذا الكلام المزور لا يمكن أن يصدر عن معتوه فما بالكم بالفريق أول عبدالفتاح السيسى الذى عرف عنه الحكمة والتعقل وحسن اختيار وانتقاء كلماته، خاصة إذا كانت فى مقابلة صحفية مسجلة.ورغم ذلك أستطيع أن أحكم بأن هذا الكلام المزور الذى أذيع على موقع من مواقع كتائب الإخوان الإلكترونية لا يمكن أن يكون قد حدث للأسباب التالية:أولاً: أن «السيسى» يدرك كما يدرك الجميع أنه إذا أجريت انتخابات رئاسية صباح الغد تتوافر بها كل عناصر النزاهة وتتم تحت إشراف دولى محايد، فإنه قادر دون أى مجهود أن يفوز بنسبة ساحقة لا تقل عن 85٪ من مجموع الأصوات وفى الجولة الأولى دون حاجة لإعادة.وأذكر أن الأستاذ عمرو موسى قال لى فى مقابلة تليفزيونية منذ شهر مضى إن المزاج الشعبى الآن فى مصر هو مزاج يتجه للعودة نحو اختيار رئيس من الجيش.ثانياً: أن «السيسى» لا يمكن أن يطلب ذلك الطلب المزعوم لأنه يدل على أنه غير واثق من الفوز، ومجرد المطالبة بهذا النص فى الدستور فيه مخالفة لأنه يناقض عمومية النصوص فى أى دستور، وفيه خصوصية وكأنه صُنع له تفصيلاً وهو أمر لا يمكن أن يمر من لجنة الخمسين لصياغة الدستور.ثالثاً: أنه حتى لو صح هذا الاحتمال الذى تبلغ نسبة صدقه واحداً فى المليار فإن «السيسى» لا يمكن أن يبوح به فى مقابلة صحفية مسجلة.إذن الواقع، والمنطق، وحقائق الأمور كلها تدحض تماماً أى احتمال ولو ضعيف بقبول هذا العبث والتزوير المنسوب إلى وزير الدفاع.المثير للجدل أن كتائب الإخوان لم تحسب رد فعل الناس تجاههم إذا تأكد لهم أن من يرفع شعار الإسلام يكذب ويزور؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزوير تصريحات لـ«السيسى» تزوير تصريحات لـ«السيسى»



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon