توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحاولة الإجرامية لاغتيال اللواء محمد إبراهيم

  مصر اليوم -

المحاولة الإجرامية لاغتيال اللواء محمد إبراهيم

عماد الدين أديب

لم أفاجأ بالعمل الإجرامى الذى قامت به جماعات الإرهاب الدينى ضد اللواء محمد إبراهيم، وزير داخلية مصر، وأحد أهم أبطال الحدث المصرى عقب ثورة 30 يونيو العظيمة. هذا العمل الإجرامى الأحمق هو عمل مكمل لموجة الجنون والهيستريا التى صاحبت تنظيم جماعة الإخوان وحلفاءه من التيارات التكفيرية المسلحة التى تؤمن بأن العنف وحده هو السبيل للتعامل مع الرفض الجماهيرى الكاسح الذى ظهر منذ 30 يونيو لحكم وسياسات جماعة الإخوان ويمكن رصد أربع ملاحظات رئيسية حول هذا الحدث وملابساته: 1- إن الجريمة تمت عبر أسلوب التفجير عن بُعد، أى بالريموت كونترول، وهو أسلوب إجرامى رأيناه فى اغتيال الشهيد رفيق الحريرى فى لبنان، ومحاولات الاغتيال المتكررة فى بغداد ودمشق. 2- إن أسلوب تفجير السيارات المفخخة هو أسلوب تم التهديد به علناً من قِبل قيادات التنظيمات التكفيرية التى وجدت أثناء اعتصام رابعة العدوية. 3- إن محاولة توجيه الضربة الإجرامية هو تغيير نوعى من رد فعل جماعات الإرهاب للانتقال من حادث التظاهر المسلح، والاعتصامات العنيفة، وحرق مقار الشرطة، والمحافظات، ووزارة المالية، إلى استهداف شخصيات كبرى بعينها لإحداث أثر نفسى هائل بعدما ثبت عجز التنظيمات الدينية يوم الثلاثاء الماضى فى تحريك مجموعات كبيرة للتظاهر وإثارة الشغب والبلبلة. 4- إن اختيار اللواء محمد إبراهيم كهدف هو تعبير عن شعور هذه التنظيمات بأن هذا الرجل، وهذه الوزارة، وهذا الجهاز، استطاع بالفعل أن يوجه ضربات موجعة ومؤلمة لتنظيم العنف لدى جماعة الإخوان ولأنصارها فى المحافظات مما كاد يصيبها بحالة من الشلل والإرباك والضعف. وسوف تظل دماء الخمسة وعشرين مصاباً، التى تم رصدها حتى كتابة هذه السطور، فى عنق جماعة الإخوان. ومن حماقة الذين دبروا هذا العمل الإجرامى عدم قدرتهم على حساب حجم رد الفعل الشعبى السلبى الذى يؤكد يوماً بعد يوم أن شعار «سلمية سلمية»، الذى كانت جماعة الإخوان تردده ليل نهار، هو أكذوبة كبرى وأنها أسفرت عن وجهها القبيح العاشق للدماء والضحايا. إن هذا العمل الإجرامى هو دليل يأس وفشل، وعلامة من علامات الإفلاس الشعبى لتنظيم الإخوان الذى يصر على اختيار طريق الدماء بدلاً من الحوار الإيجابى. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحاولة الإجرامية لاغتيال اللواء محمد إبراهيم المحاولة الإجرامية لاغتيال اللواء محمد إبراهيم



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon