توقيت القاهرة المحلي 01:52:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظة الضمير

  مصر اليوم -

لحظة الضمير

عماد الدين أديب

لست أعرف كيف يمكن أن تبدأ وكيف يمكن أن تنتهى عمليتا فض اعتصامات رابعة العدوية وميدان نهضة مصر. ولست من هؤلاء الخبراء الذين يجزمون دائماً بنتائج قطعية حول ما يمكن أن تسفر عنه الأحداث. وإذا كان الشعب قد فوض النظام الجديد للتعامل مع العنف والإرهاب، وإذا كان الرئيس المؤقت الانتقالى قد كلف رئيس الحكومة بسلطات التعامل مع ملف العنف والإرهاب، وإذا كانت الحكومة فى انعقادها الأخير قررت بكامل هيئتها مجتمعة تفويض اللواء محمد إبراهيم ووزارة الداخلية باتخاذ ما يلزم لفض الاعتصامات، إذن فنحن اليوم على أعتاب لحظات ما قبل الصدام. الحكومة قررت والشعب أيّد، والإخوان يرفضون فض الاعتصام، والوضع وصل إلى حالة حافة الهاوية ووصل إلى السقف الأعلى فى عملية التصعيد. إن لم تحدث معجزة فى هذه الأيام المباركة التى نتحرى فيها ليلة القدر فى هذا الشهر العظيم فنحن أمام صدام مكلف للغاية. وأزمة الإخوان أنهم لم يتركوا مجالاً للحوار، أو التفاوض، أو الأخذ أو الرد. أزمة الإخوان أن قياداتهم، التى أدركت أنها ذاهبة إلى النيابة ثم إلى المحاكمة لا محالة، قد قررت استخدام الآلاف المؤلفة من الأنصار المتعاطفين كدروع بشرية وكأدوات ضغط فى لعبة صراع سياسى. رحم الله سيدنا الحسن بن على رضى الله عنه حينما رفض الولاية والإمارة من أجل حقن دماء المسلمين ومنع الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة. هذه لحظة فارقة فى التاريخ المصرى المعاصر سوف يقف فيها كل طرف بشكل واضح أمام موقفه الأخلاقى. البعض يعتقد مخطئاً أن لعبة السياسة هى عمل بلا أخلاق، بينما كل فعل ابن آدم سوف يعرض يوم الحساب العظيم، وأخطر وأعظم ما يمكن أن يسأل فيه أى منا فى السياسة أو مجتمع المال أو الإعلام هو حرمة الدماء. إنها لحظة للضمير. نقلاً عن جريدة "الوطن "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة الضمير لحظة الضمير



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon