توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما يمكن قوله بين الابتزاز والانتقام

  مصر اليوم -

ما يمكن قوله بين الابتزاز والانتقام

مصر اليوم

1- الإخوان اليوم ليس لديهم غير الابتزاز. 2- يستخدمون فى الابتزاز كل ما استطاعوا التقاطه من خطابات الديمقراطية والحقوق والحريات، ولم يتعلموها، أو يعملوا بها. 3- ولأن التنظيم قائم أساسا على ابتزاز المجتمع باسم الدين. 4- فمن السهل أن تتحول خطة إعادة المرسى إلى الكرسى إلى ابتزاز باسم الديمقراطية. 5- يفعلون ذلك وفق خطة تديرها غرفة عمليات مركزية لها عناصر اتصال فى ميدان رابعة العدوية.. تهدف إلى التصعيد وخلال الساعات القادمة للضغط على الغرب. 6- وفى المقابل تعلو نغمة الانتقام من الإخوان بمنطق أنهم يستحقون الإبادة. 7- الانتقام يقوم على الرعب من الإرهاب والتخلص «أمنيا» من جماعات البحث عن السلطة باسم الدين. 8- بينهما، بين الابتزاز والانتقام لا بد أن يتشكل خطاب جديد يبنى قواعده على الحريات والحقوق، ولكن بمعايير لا تنظر لخطابات الكراهية على أنها حرية الرأى، ولا تدافع عن إرهابى يحمل السلاح دفاعا عن السلطة. 9- بين الابتزاز والانتقام نحتاج إلى بناء نموذج آخر يحاكم الإخوان ومندوبهم الذى كان فى القصر على جرائم كبرى فى التحريض على العنف والكراهية والاعتداء على الحريات وإساءة استخدام السلطات، وفى نفس الوقت يضمن محاكمات عادلة.. وحقا فى التعبير. 10- الخضوع لعملية الابتزاز مجددا سيجعلنا نشارك الإخوان فى احتقارهم لإرادة شعبية يريدون اختصارها فى أنها «انقلاب عسكرى». 11- والانتقام يحول الانتصار الديمقراطى على النظام الفاشى، إلى انتصار للفاشية والديكتاتورية. 12- والحقيقة التى لا يراها الإخوان «ولا يمكن أن يروها» أن ملايين المصريين فرحين بإزاحة المرسى وجماعته /عصابته بعيدا عن السلطة و«زوال الغمة». 13- وهذا لا ينفى القلق من شطحات أو شهوات فى السلطة قد تنتاب الجيش وضباطه، وهذا لا يحتاج إلى تأكيد من الجيش وقيادته، ولكن إلى عمل حقيقى «وهذا لا يقوم به كورس الندب المحلى والدولى أو الواقعين تحت تأثير الابتزاز» فى تحويل قوة المجتمع إلى حقيقة يومية لا استثنائية. 14- الحقيقة أيضا أن المصريين ما زالوا أيضا يقدمون تعريفات جديدة للأحداث السياسية، فالعالم اليوم يعيد النظر فى الأفكار الثابتة عن «الانقلاب العسكرى» و«الثورة الشعبية». 15- المصريون فى موجة ثالثة من العودة إلى الحركة بعد الثبات «أكثر من 60 عاما»، أربكوا العالم قبل أن يربكوا أنفسهم، ليس بتعريف ساخر مثل «الانقلاب الشعبى» يرد على الاتهامات/التخوفات بأن مشهد 30 يونيو كان انقلابا عسكريا، أو الرغبات المدفونة «من قبل الغائبين عن 25 يناير» لاعتبارها أول خط ثورة جديدة يلتقى فيها الشعب والدولة. 16- الشعب يعيد تعريف نفسه. 17- والدولة تفكك التحام مؤسساتها بالسلطة، لتواجه «الاحتلال» وهذا سبب الارتباك، كيف يمكن أن تشارك الدولة فى الثورة على الرئيس؟ هل هى مؤامرة؟ خيانة؟ انتقام؟ أم أنها إزاحة لألواح السلطة بفعل «قوة المجتمع»؟ 18- وسيكشف الفعل السياسى فى الأيام القادمة: هل يحافظ الجيش على خطوتيه إلى الخلف، ويكتفى بترميم صورته عند المجتمع، بعد الفشل فى إدارة المرحلة الانتقالية الأولى؟ أم أن النزعة السلطوية للجيش ستدفع القيادة «الشابة» إلى تبنى روح «التمسَحة» لتبتلع الثورة وتجعلها قناعا على ديكتاتوريتها العسكرية؟ 19- الإجابة لا تسير فى اتجاه الحافة، وتتشكل طبيعة جديدة للسلطة فى مصر، وهذا رهن التفكير أصلا فى وضع الجيش داخل الدولة المصرية، وهو سؤال لم يراجع تقريبا مند الانعطافات التاريخية مع محمد على وجمال عبد الناصر. 20- يمكن أن نقول إنه فى الخروج الكبير يوم 30 يونيو تحطمت أساطير. 21- وهذا ما يمنح إزاحة محمد مرسى ملامح ثورية خالصة. 22- الإزاحة حطمت تنظيم الإخوان «الذى لا يقهر ولا يمكن إبعاده عن السلطة»، بعد أن كان المصريون «وإدارات أمريكا ومؤسساتها البحثية» يتعاملون على أن الإخوان قدرهم، أو ما يشبه ذلك. 23- الخروج الكبير فى 30 يونيو كان باتجاه تغيير القدر. 24- صاحبَ إزاحة الإخوان إزاحات موازية فى قوة سيطرة الراعى الأمريكى وشراكته فى تكوين السلطة، إلى أى مدى سيكون اهتزاز موقع واشنطن فى معادلة مستقبل السلطة.. تحطما للأساطير؟ سنرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يمكن قوله بين الابتزاز والانتقام ما يمكن قوله بين الابتزاز والانتقام



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon