توقيت القاهرة المحلي 12:14:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعريف «أسلحة فتاكة»

  مصر اليوم -

تعريف «أسلحة فتاكة»

مصر اليوم

  الحديث عن قيام الرئيس أوباما بالتفكير في إرسال أسلحة فتاكة إلى سوريا، يحتاج إلى مناقشة متأنية! وبناء على كلام الصحف الأميركية، فإن وصف نوعية الأسلحة التي يفكر الرئيس الأميركي في إرسالها هو وصف «الفتاكة». هنا، نقول: أرجوكم نريد تعريف «فتاكة»، هل هي صواريخ أرض - أرض، أم صواريخ محمولة على الكتف، مضادة للطائرات أم مضادة للدروع؟ هل «فتاكة» تعني مدفعية ميدان ثقيلة أم طائرات مروحية مزودة بالصواريخ؟ هل «فتاكة» تعني قيام طائرات «الناتو» بعمل ضربات جوية جراحية لمواقع مختارة خاصة بالجيش الرسمي السوري؟ إن مثل هذا القرار لا يملكه الرئيس أوباما وحده، فهو أميركيا بحاجة إلى موافقة الكونغرس وبالذات المعارضة الجمهورية، وهو بحاجة إلى تدبير موارد إضافية، وأيضا بحاجة إلى الدعم الفني والتقني لهيئة الأركان الأميركية التي ستحدد نوعية وحجم الأسلحة المطلوبة وطرق إيصالها ورسائل التدريب عليها. من ناحية استراتيجية، فإن الرئيس الأميركي لا يمكن له أن يدمر «الجسور الممتدة حاليا» للتفاهم بين واشنطن وموسكو منذ أن تولى مقعد الرئاسة. وفي اعتقادي المتواضع، إن مثل هذا القرار يحتاج إلى التفاهم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل أو أثناء اللقاء المتوقع بينهما في آيرلندا في مطلع يونيو (حزيران) المقبل. ويصبح من الصعب دائما التفكير في إرسال السلاح وحده دون إرسال خبراء إدارة معارك أو مدربين مهرة مصاحبين له، وهو - دائما - يكون بدايات تورط كبير لأي جيوش نظامية في أي حروب أهلية. ويبدو أن السفير الأميركي في دمشق – الذي تم استدعاؤه إلى واشنطن - «روبرت فورد» هو أكثر المؤيدين والداعمين داخل الإدارة الأميركية لضرورة «التدخل الإيجابي والقوي» لبلاده في الشأن السوري. ويبدو أن مخاوف وزارة الدفاع الأميركية من أن يكون التدخل الأميركي بداية لفتح جرح نازف جديد مثلما حدث في العراق وأفغانستان - هي أمر أيضا يدخل في حسابات البيت الأبيض وهو يقوم بصياغة شكل قراره المقبل. ويبدو أنه يتعين علينا أن نفكر بعقلية ومصالح الولايات المتحدة ونحن نقيم أبعاد القرار الأميركي الذي قد يدخل واشنطن في دائرة مسؤوليات أكبر من قدرة الولايات المتحدة على تحملها الآن، في ظل اقتصاد مأزوم ووضع سياسي شديد الحرج. في كل هذا الملف، يجب ألا ننسى صاحبة المصلحة الرئيسة في كل ما يحدث، وصاحبة الكلمة العليا لدى الإدارة الأميركية في هذا المجال، إنها إسرائيل.  نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعريف «أسلحة فتاكة» تعريف «أسلحة فتاكة»



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon