توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طهران واللعب بالنار!

  مصر اليوم -

طهران واللعب بالنار

مصر اليوم

  انتقلت الولايات المتحدة هذا الأسبوع من حالة احتواء إيران سياسيا إلى التلويح بالضغط الفعلي عليها من خلال 3 قرارات وإجراءات صريحة: الإجراء الأول: عقد صفقة سلاح أميركية مع إسرائيل بهدف تعزيز القدرة الدفاعية الهجومية الإسرائيلية ضد الصواريخ المتوسطة وطويلة المدى والقدرة على إصابة أهداف مختارة في إيران بشكل دقيق. الإجراء الثاني: استخدام العلاقات الخاصة بين واشنطن وأنقرة بهدف إقناع تركيا بإعطاء إسرائيل حق استخدام أراضيها وممراتها الجوية ومجالها الجوي في حال قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بعمل هجوم استباقي أو دفاعي ضد إيران. الإجراء الثالث: دعم المطالب الخاصة لأقطاب المعارضة السورية بضرورة انسحاب قوات حزب الله المحاربة إلى جانب الجيش النظامي السوري، وزيادة الوتيرة التصعيدية الإعلامية ضده بهدف إظهار وجوده في سوريا على أنه جزء من المشروع الإيراني الكبير لدعم حلفاء طهران مهما كان الثمن ومهما زادت تكلفة الفاتورة. ويبدو أن هذه الإجراءات، التي تبدو هجومية، سوف يتم استيعابها بذكاء من قبل اللاعب الماهر الإيراني، وسوف يتم احتواؤها، ثم التحرك بقوة بشكل مضاد ضدها. ولا أحد يعرف ما هو سقف التصعيد الإيراني في لعبة السباق النووي؛ هل هو بناء القدرة النووية بالفعل أم التلويح بها؟ ولا أحد يعرف بالضبط هل إيران تلعب سياسة حافة الهاوية وتهدد بها فحسب، أم هي راغبة في الوصول إليها والدخول في مواجهات عسكرية بالفعل؟ البعض يعتقد جازما أن المجتمع المأزوم داخليا، مثل المجتمع الإيراني الذي يعاني حصارا اقتصاديا وقيودا اجتماعية وتضييقا في مجال الحريات، قد يجد مخرجه الآمن من هذه الأزمات من خلال أي مواجهة خارجية أمنية أو عسكرية. والراصد والمتابع بدقة لسجل المناورات العسكرية الإيرانية، سوف يكتشف أنها بمعدل مناورة أو تجربة صاروخية أو بحرية كل 15 يوما، وهو معدل غير تقليدي، وبوتيرة لا تقوم بها الدول العظمى أو التي تعيش حالة من الطوارئ أو التأهب العسكري. هذه العسكرة الدائمة للإعلام وللرأي العام الداخلي في إيران، قد تتعدى مسألة الاستهلاك المحلي، ويتم الضغط، بوعي أو من دون وعي، على الزناد وتفجير الموقف العسكري بينما المنطقة مشتعلة مذهبيا، مأزومة اقتصاديا، راقدة على أكبر مخزن للنفط والغاز في العالم.   نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران واللعب بالنار طهران واللعب بالنار



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon