توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر التى لن تقبل احتلالكم

  مصر اليوم -

مصر التى لن تقبل احتلالكم

وائل عبد الفتاح

(1) ‎مصر تستيقظ. ‎تقاوم رغم هجمات بربرية من جماعة تزويرها غشيم مفضوح، بدايةً من ركاكة التجهيزات والإدارة إلى عجز فِرق التزوير عن الإتقان.. المعتاد فى مثل هذه اللحظات. (2) ‎الغريانى كان يراقب الغريانى. ‎الغريانى الأول أعدّ الدستور والغريانى الثانى أشرف على رقابة الدستور الذى أعده فى البريستو.. وأصدر 30 ألف تصريح على بياض لم تصل إلى أغلب منظمات حقوقية.. وفى النهاية ذهبت التصاريح إلى مندوبى الإخوان الذين يعرفون مصلحة الشعب أكثر منه. (3) ‎محترفون هم فى الوصاية. ‎قالوا إن الشعب معهم. ‎وقالوا إنه مع دستورهم سيدخل الجنة. ‎لم يحترموا من اعترض على مؤامرة دستورهم، ولا احترموا شيئا سوى شهوتهم فى «احتلال مصر». (4) ‎أخرجوا أسوأ ما فيهم. ‎لم يستطيعوا إخفاء كراهيتهم. إنها لعبتهم الأخيرة وداخل كل منهم ذئب يحوم حول الفريسة.. وهذا ما دفعهم إلى ارتكاب فضيحة الاستفتاء. (5) ‎لم تكن الفضيحة بالتزوير فقط. ‎لكن بالركاكة.. ‎والعنف الدموى.. ‎وفرض الأمر الواقع باللعب على عواطف الناس وتديّنهم.. استغلوا المساجد، والفقر.. والإرهاب. إنها فضيحة المحتل الغشيم الذى لا يعرف المدينة التى يهاجمها، لا يعرف قوتها الكامنة.. إنهم غزاة متنكرون فى صورة أشخاص نعرفهم.. ويشبهوننا. (6) ‎المرسى معزول فى قصره.. أسير حرب هو واجهتها، وجماعة تصرّ على أن يكون مندوبها.. مجرد مندوب لا حول له ولا قوة.. وينفذ تعليمات لا يعرف أنها تقوده إلى مصير تَعِس. (7) ‎مرة أخرى.. ليست معركة على السلطة بين الإخوان وجبهة الإنقاذ. إنه المجتمع يصدّ عدوان الجماعة. ‎ويستعيد الطاقات الكامنة فى بناء دولة حديثة. ‎مصر تدافع عن نفسها، وهذا هو الوعى الذى أسقط الدستور قبل أن يبله الإخوان ومَن حالفهم فى الاستفتاء. (8) نتيجة المرحلة الأولى، وكما أعلنها من زوَّرها، تكشف عن هزيمة ساحقة، فالاستفتاء ليس انتخابات، وعادة ما تكون النتيجة موافقة الغالبية بشكل ساحق، لكن وصول الرقم الرافض إلى ما يقترب من 45٪، حسب أرقامهم نفسها، فإن هذا يعنى أن خديعتهم انكشفت وأن هناك فى مصر قوة كبيرة ضد دستور الإخوان الذى يضع حجر الأساس للدولة الدينية. (9) ‎كيف يخسر الرئيسُ المنتخَب العاصمة؟ ‎القاهرة ضد مشروع المرسى وجماعته. ‎المرسى يحكم الأطراف.. وهذه سابقة فى التاريخ لمن فكر أو كان لديه أن يخرج قليلا من بالوعة المؤامرة ليرى ويفكر.. كيف أنهم يحكمون بلادا لا يعرفونها. (10) ‎وجوههم شرسة. ‎منطقهم مفكَّك. ‎دعايتهم مجرد مزايدات.. وابتسامات خبيثة. ‎هذا ما تشعر به كلما رأيت أحدهم يدافع عن دستورهم الباطل.. إنه تجسيد فعلا لما يفعله الدفاع عن الباطل فى الإنسان. (11) ‎تكسَّرت أيضا أساطير قوتهم الجبارة. ‎هاجموا بالقطعان التى تعرضت لغسيل دماغ.. ‎وهاجموا بالسيوف والأسلحة.. ‎وهاجموا بالصناديق.. وفى كل مرة يُهزَمون وتنتصر قوة المجتمع الذى يصدّ العدوان، ويبنى بنفسه دولته الحديثة. (12) أنتم مهزومون.. فعلا. ‎تتحركون بالجثث فى داخلكم. ‎هذا مجتمع يدافع عن نفسه ضد إرهابكم بعد أن أختبأ كثيرا خلف الدولة. ‎هذه المرة المجتمع يحمى دولة يبنيها.. دولة يدوسها من يتعاملون مثل الغزاة ويتصوروننا أسرى. (13) ‎.. وكما قال جلال الجميعى صديقى الكبير «مصر الآن فى سِفر التكوين». نقلاً عن جريدة "التحرير"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر التى لن تقبل احتلالكم مصر التى لن تقبل احتلالكم



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon