توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سياحة وعمولات

  مصر اليوم -

سياحة وعمولات

أسامة غريب

كل من سافر إلى إسطنبول عن طريق وكيل سياحى لا بد أنه قد صادف فى البرنامج المطبوع للرحلة وجود ما يسمى بزيارة مصنع الجلود!.. فى المرة الأولى لم أفهم مغزى زيارة هكذا مصنع، ولم أستوعب كيف يتصور منظمو الرحلات أن الزائر لأى بلد قد يسعده إضاعة وقته الثمين فى زيارة مدبغة يتفرج فيها على كيفية دبغ جلود الحيوانات لاستخدامها فى عمل الملابس والحقائب والأحذية؟ لكن بعد أن اصطحبنا الدليل العربى وجدنا أنفسنا داخل معرض لبيع المنتجات الجلدية وليس مصنعاً!..آه هكذا هو الأمر إذن.. إن شركات السياحة لا يسعها القول بأنها تأخذ الزبائن وتذهب بهم لمحل يعرض للبيع منتجاته الجلدية التى لا يرغب فيها أحد، لكن تزعم اصطحاب الفوج فى زيارة إرشادية لمصنع الجلود!.. ولسنا فى حاجة للقول إن الوكيل السياحى يتقاضى من معرض المنتجات الجلدية عمولة سخية مقابل كل أتوبيس يحط الرحال على باب معرضهم، خاصة أن أسعار منتجاتهم باهظة، ويستعينون على بيعها بعارضات من أوروبا الشرقية يقدمن استعراضاً للمعاطف والأردية. أما فى كوالالمبور فالفكرة لا تختلف، لكن نوع المعرض هو المختلف. السائح يذهب إلى ماليزيا لزيارة المعالم السياحية التى تتضمن المعابد البوذية والهندوسية والمساجد الأثرية والكهوف القديمة، بالإضافة إلى الشواهد المعمارية الحديثة والأسواق.. ولكن الشركة السياحية تأبى إلا أن تحشر بكل برنامج زيارة لمصنع القصدير.. ومن الطبيعى أننا سنكتشف أنه ليس مصنعاً أيضاً لكنه عبارة عن معرض لبيع المنتجات المصنوعة من القصدير كالأطباق وأكواب الشراب، وهناك يبيعون كذلك المنتجات الخزفية وتلك المصنوعة من الخشب. والغريب أنك ما إن تتخطى زيارة مصنع القصدير حتى يأخذك الدليل ويذهب بك إلى مكان آخر للبيزنس هو معرض الشوكولاتة، وهناك تجد أنواعاً مختلفة من الحلوى..صحيح هى لذيذة لكنها موجودة بكل مكان ويمكن شراؤها من أى سوبر ماركت، لكن الباص السياحى يريد الحصول على العمولة..أما فى اليوم التالى فلا ينسى السائق أن يتوجه بالمجموعة وهى فى طريقها لزيارة أحد المعالم الأثرية إلى معرض الشاى والبن حيث يبيعون أنواعاً مختلفة من الشاى والقهوة. وحتى فى إنجلترا يتوقف الباص السياحى أثناء السفر عند مطعم دون آخر لأن التجربة علمتهم أنه يقدم الطعام بالمجان للدليل السياحى والسائق.. وقد يقدم نفحات مالية أيضاً. وفى الحقيقة لا تقتصر مثل هذه الأمور على بلد دون بلد، إذ إننى شاهدتها فى أماكن كثيرة من العالم، لكن الفرق دائماً يكون فى نسبة الخشونة والفظاظة فى البحث عن المكسب واعتصار السائح. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياحة وعمولات سياحة وعمولات



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon