توقيت القاهرة المحلي 11:05:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سؤال مهم

  مصر اليوم -

سؤال مهم

أسامة غريب

انتهت لجنة الخمسين فى مصر من كتابة الدستور الجديد، ويتطلع أهل الحكم الآن إلى استفتاء الناس عليه، ويأملون أن يحوز رضاهم فيصوتوا له بـ«نعم». لكن يظل عندى سؤال أغفلت مواد الدستور الإجابة عليه، وكنت أتمنى أن يحظى باهتمام السادة الأفاضل الذين بذلوا جهداً كبيراً لإخراج الدستور إلى النور. السؤال الذى تمنيت أن يجيب الدستور عليه كان يفترض وجود نصه فى باب نظام الحكم، وهو يتعلق بمدة رئيس الجمهورية (4 سنوات).. هل من المحتم قضاء الرئيس سنواته الأربع كاملة مهما بلغ الغضب الشعبى ضده، أم أنه فى الإمكان، اقتداء بما حدث فى 30 يونيو، أن يخلع الشعب رئيسه بعد أن يملأ الشوارع بالمظاهرات العارمة؟ أنا أعرف أن أى نظام حكم جديد يأتى بترسانة من القواعد الأسمنتية التى تجرّم الخروج عليه، أياً كانت الطريقة التى وصل بها للحكم، لكن الدستور رغم ذلك ينبغى أن ينير للناس الطريق ويجيب على أسئلتهم الخاصة بالمستقبل. فى 25 يناير ثار الناس ضد مبارك وتظاهروا ضده على مدى 18 يوما. وفى 30 يونيو خرجت تظاهرات كبيرة ضد مرسى ضمت قطاعات عديدة من الشعب، فانحاز لها الجيش وقام بخلع مرسى. سؤالى يتعلق بالرئيس القادم.. هل بإمكاننا أن نخلعه عن طريق التظاهر، أم أن هذا الباب أغلق بالضبة والمفتاح وتم إلقاء المفتاح فى النيل؟ وماذا لو غضب الناس من أداء الرئيس ولم يحتملوا انتظار انتهاء مدته الدستورية بعد أن بلغ به الفشل مداه؟ هل يخرجون فى مظاهرات مليونية لخلعه.. وهل يكون الجيش ملزماً بالاستجابة للمظاهرات حال كونها ضخمة وهادرة؟ وماذا لو لم يشعر قادة الجيش بالانبهار أو بعدالة هذه المظاهرات وجدواها؟ هل يحق لهم تجاهلها رغم اتساعها وشمولها، وهل هناك عقوبة دستورية لعدم الاستجابة؟.. كل هذه أسئلة لم يقترب منها الدستور رغم مثولها فى أذهان الناس. طبعاً بعض القراء سيبدون الدهشة من هذه التساؤلات، لأنهم يرون أن الخلاص من الإخوان مكسب بصرف النظر عن شمول الدستور واستجابته لتطلعاتهم وإجابته على أسئلة المستقبل، وبعضهم سيرون أنه دستور يجب عدم الالتفات إليه من الأساس لعدم اعترافهم بشرعية اللجنة التى وضعته، ولأن بعض نصوصه الحاضرة أسوأ من غياب النص الذى أتحدث عنه، ومع ذلك فإننى مصر على طرح سؤالى لأن احترامى للأفاضل الذين كتبوا الدستور يحتم علىّ أن أتحدث معهم بجدية، بحسبانهم أناساً كباراً وعقلاء يستحقون مناقشتهم لا تجاهلهم والإعراض عنهم! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال مهم سؤال مهم



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon