توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما هو السر؟

  مصر اليوم -

ما هو السر

محمد سلماوي

أخيراً انتهت أزمة جامعة النيل التى اغتصبت أرضها ومبانيها، ثلاث سنوات كاملة تعطلت خلالها دروس أبنائها وحُرموا من دخول مبانيها، لصالح مشروع لم يولد بعد يحمل اسم الدكتور أحمد زويل. هى قصة كفاح خاضها طلبة الجامعة والأساتذة والإدارة، متمسكين بحقهم ومصممين على عدم مغادرة جامعتهم التى بنوها بسواعدهم، فإذا حُرموا بالقوة الجبرية للشرطة (التى مهمتها تنفيذ أحكام القضاء!!!) من دخول المبانى اعتصموا على الرصيف فى الخارج، وإذا حُرموا من استخدام قاعات المحاضرات تلقوا علومهم فى الهواء الطلق، لقد شاهدت بنفسى طلبة الجامعة وبعض الأساتذة يبيتون فى الخيام كاللاجئين أمام مبنى الجامعة الذى رفضوا أن يتخلوا عنه، واقترحت آنذاك أن يقوم أحد الفنانين بعمل نصب تذكارى أمام الجامعة يخلد قصة الإصرار هذه التى يجب أن نفخر بها جميعاً لجيل جديد رفض التنازل عن حقه واختار طريق القانون وليس طريق التخريب للحصول على ذلك الحق. لكن للأسف حين صدرت أحكام القضاء رفضت خمس وزارات متتالية تنتمى لأنظمة سياسية متباينة تنفيذ تلك الأحكام وظلت منحازة للمشروع الذى لم يولد بعد، وهى وزارات أحمد شفيق وعصام شرف وكمال الجنزورى وهشام قنديل وحازم الببلاوى، التى انتمت إلى نظام مبارك ونظام الإخوان وما بينهما، فما السر فى ذلك؟ هل يكمن السر فى «الكارت الأمريكى» - كما يقال - الذى رفعه مستشار الرئيس أوباما الفائز بجائزة نوبل؟ البعض يقولون إن «الكارت الأمريكى» ليس مجرد إشارة تُرفع فى الملعب فينصاع لها اللاعبون، وإنما هو يحمل أيضاً المزايا لمن اتبع هداه!! فهل هذا صحيح؟ لقد وصلت مأساة جامعة النيل الآن إلى نهايتها على يد رجل القانون الفاضل الرئيس عدلى منصور، وهى بلاشك قصة كفاح مجيد كتبها إصرار الطلبة والعاملين بالجامعة، لكن إذا كانت المأساة قد انتهت فإن القصة لم تكتب بعد، وحين يأتى وقت كتابتها ستنكشف أسرار مذهلة تدين جميع الوزارات السابقة، من عهد مبارك إلى الآن. "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو السر ما هو السر



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon