توقيت القاهرة المحلي 12:14:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العيد السبعينى

  مصر اليوم -

العيد السبعينى

محمد سلماوي

وكأن المثقفين والسياسيين ورجال الصحافة والإعلام أرادوا أن يقولوا إنه بعد عقود طويلة من محاولات التهميش المستمرة للثقافة والمثقفين مازالت هناك فى مصر ثقافة ومازال هناك مثقفون. فقد احتفلت الأوساط الثقافية والسياسية والصحفية، أمس الأول، ببلوغ أحد رموز الثقافة، وهو الكاتب يوسف القعيد، سن السبعين، فتعدت المناسبة مجرد قطع كعكة وترديد أغنية عيد الميلاد لتصبح تذكرة مهمة بأن قوة مصر الناعمة، التى صنعت مجدها على مر العصور، مازالت حاضرة وفاعلة رغم كل محاولات السيطرة عليها وقهرها، ابتداءً من وصف السادات الشهير للمثقفين بـ«الأفندية»، إلى الإخراج التدريجى لهم من جدول الاهتمامات الرسمية فى عهد مبارك الذى شهد إلغاء حفل تسليم الفائزين بجوائز الدولة جوائزهم طوال أكثر من عشر سنوات. لقد سعدت أن وجدت هذا الجمع الغفير فى دار الهلال العريقة، الذى جاء ليحتفل بهذه المناسبة، فوصول أحد الأدباء إلى سن السبعين هو احتفال لمصر وللثقافة والأدب، وليس مجرد احتفال شخصى، وقد بدا يوسف القعيد وسط هذا الجمع سعيداً بمصر وبمثقفيها الذين حرصوا جميعاً على الحضور، كأنه وجد، وقد بلغ السبعين، المجتمع كله يقول له لقد أحسنت، وإن أهم ما حققت هو أنك بإصرارك أعدت لمصر قوتها الناعمة. لقد حرصت على حضور هذه المناسبة الشخصية لزميل عزيز، والقومية لمصر التى ندين لها جميعاً، رغم ارتباطى المسبق بسفر فى نفس اليوم خارج القاهرة، لكن الفترة التى أمضيتها بين الحضور حتى تم قطع الكعكة كانت كافية لتأكيد ذلك المعنى الذى اتضح أمامى بحضور الأستاذ محمد حسنين هيكل والدكتورة هدى عبدالناصر ومكرم محمد أحمد وجمال الغيطانى وبهاء طاهر وغيرهم ممن لا يتسع المجال لذكرهم، وبعد مغادرتى علمت بالمصادفة أنه قد تم تكريم عدد من الرموز شرفت أن كنت من بينهم.. ربما لأننى اقتربت أنا الآخر من تلك السن الرذيلة؟! "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد السبعينى العيد السبعينى



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon