توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النفوذ الأمريكى

  مصر اليوم -

النفوذ الأمريكى

محمد سلماوي

كانت القضية التى عرجت عليها فى كلمتى بمؤسسة المراقبة والبحث الهندية هى انفصال الهند عن الواقع المصرى، والاعتماد على أجهزة الإعلام الغربية فى معرفة ما يجرى فى مصر، ولما كانت لهذه الأجهزة «أجندتها» الخاصة التى تجعلها دائمة التشويه للحقائق وليّها فإن الصورة السائدة فى الهند عما يحدث فى مصر منذ ثلاث سنوات صورة مشوهة لا ترى الوضع على حقيقته. وقلت لجمهور الحاضرين، الذى ضم الباحثين العاملين بالمؤسسة وبعض ضيوفهم من الدبلوماسيين والصحفيين، إن مثل هذا الوضع لا يستقيم مع طبيعة العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين، وضربت مثلاً بأزمة السويس عام 1956 حين كان للهند موقفها الخاص النابع من تلك العلاقة، فلم تتبن وجهة النظر الغربية، وذكّرت الحضور بما فعله الزعيم الهندى الراحل جواهر لال نهرو حين أرسل مستشاره الخاص فى القانون الدولى ليكون إلى جوار عبدالناصر فى القاهرة يقدم له المشورة الواجبة خلال أيام الأزمة. لكنى كنت أشعر بينى وبين نفسى بأننى أتحدث عن علاقة لم تعد قائمة، فقد فقدنا على مدى السنوات الكثير مما كان لنا فى الهند، بالطريقة نفسها التى فقدنا بها أفريقيا، وكانت إسرائيل فى الحالتين جاهزة لملء الفراغ، واليوم تتمتع إسرائيل داخل الهند بنفوذ يفوق كثيراً ما لمصر بعد أن توارت تلك العلاقة التاريخية التى تحدثت عنها لتصبح مادة لكتب التاريخ أو للمحاضرات الأكاديمية. وقلت فى كلمتى إن المسؤولية فى ذلك مشتركة، فبقدر ما أهملت مصر الهند بقدر ما استجابت الهند لتبنى وجهة النظر الغربية لما يحدث فى الوطن العربى، وفى لقاء لى مع عدد من الصحفيين المخضرمين على مائدة غداء وكيل وزارة الخارجية بيشواديب دى، قلت لهم إن العلاقات الشعبية قائمة إلى حد ما بين الجانبين، وضربت مثلاً بمنظمة تضامن شعوب آسيا وأفريقيا التى يرأسها السياسى المصرى القدير د. حلمى الحديدى، الذى يبذل جهداً خارقاً فى إذكاء علاقة مصر بالعالم الثالث، فلماذا تباعدت العلاقات السياسية؟ فقال لى الكاتب الصحفى سايد نقڤى: إنه النفوذ الأمريكى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفوذ الأمريكى النفوذ الأمريكى



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon