توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القمة والإرهاب

  مصر اليوم -

القمة والإرهاب

محمد سلماوي

مما لا شك فيه أن موضوع الإرهاب سيفرض نفسه على أعمال القمة العربية التى ستنعقد الأسبوع المقبل فى الكويت، فبالنظر لما يحدث فى مصر وسوريا وليبيا والعراق وغيرها من أعمال إرهابية، راح ضحيتها حتى الآن المئات من المواطنين الأبرياء، وبالنظر للخطر المتربص بدول الخليج والتحركات المرصودة لجماعات العنف باسم الإسلام السياسى فى السعودية والإمارات وغيرهما، لن تتمكن القمة من تجاهل هذه القضية التى أصبحت من أكثر القضايا إلحاحاً فى الوقت الحالى. لقد سيطرت قضية الإرهاب على أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب الذى انعقد فى الأسبوع الماضى، وصدرت عن اجتماعه التحضيرى فى القاهرة قرارات أدانت بقوة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وأيا كان مصدره، مطالبة بالعمل على مكافحته واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمالية. ورحب المجلس فى قراره الذى حمل عنوان «الإرهاب الدولى وسبل مكافحته» بقرار السعودية الأخير بمعاقبة كل من ينتمى إلى جماعة مصنفة بأنها إرهابية بالسجن المشدد. على أن بعض الدول ستتصدى بلا شك لأى مشروع قرار يطرح على القمة فى هذا الشأن، وذلك على خلفية سحب سفراء الدول الخليجية الثلاث من قطر، وهو ما سيضفى قدراً من التوتر على أعمال القمة، وسترى فيه الدوحة مناسبة للتصدى لما يمكن أن يقترح من قرارات ضد الجماعات الإسلامية الإرهابية. لكن يظل للرأى العام العربى، خارج قاعات القمة، قوة تأثيره التى لا يمكن تجاهلها، خاصة بعد انتشار الإرهاب فى المجتمعات العربية على إثر قيام الثورات العربية فى الأعوام الثلاثة الماضية، والتى وجدت فيها جماعات ما يسمى الإسلام السياسى فرصة سانحة للانقضاض على السلطة، كما حدث فى مصر وتونس، أو لاستخدام العنف والإرهاب لفرض سيطرتها على البلاد، كما يحدث الآن فى سوريا وليبيا. ومع خطورة العمل الإرهابى من ناحية، وإلحاح الرأى العام العربى من ناحية أخرى، ينتظر أن تخرج القمة العربية بقرارات حاسمة فى هذا الشأن بالرغم من محاولة العرقلة التى ستلقاها فى هذا الشأن. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة والإرهاب القمة والإرهاب



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon