توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثمن الجريمة!

  مصر اليوم -

ثمن الجريمة

محمد سلماوي

إلى متى سنظل ندفع «فاتورة» حكم الإخوان لمصر؟ لقد أخبرنى أحد كبار العسكريين بأن عدد الشحنات القادمة من الخارج والتى لم يكن من حق أحد فتحها أو الاطلاع على ما بداخلها باعتبارها خاصة برئاسة الجمهورية، لا يمكن لأحد أن يتخيله، وقد كانت كلها ـ كما ثبت بعد ذلك ـ مليئة بالأسلحة التى توجه الآن لصدور المواطنين الآمنين. ولم أكن بحاجة لأن يذكرنى أحد بأعداد العناصر الإرهابية التى تم منحها الجنسية المصرية، وتلك التى تم الإفراج عنها من السجون بقرارات جمهورية لا مراجعة لها ولا محاسبة عليها. وهل نسينا آلة إصدار بطاقات الرقم القومى التى تمت سرقتها واستخدمت فى إصدار بطاقات هوية مصرية لمن هم غير مصريين، والذين قد يصل عددهم إلى الآلاف؟ إن تلك كلها جرائم يحاكم عليها أى نظام فى أى دولة ذات سيادة، وهى كفيلة بإرسال كل من تورط فيها إلى المشانق، لكننا هنا نحاكمهم على حمل السلاح فى المظاهرات أو التحريض على العنف أو الهروب من السجن، بينما يظل أبناء الوطن الأبرياء يدفعون أرواحهم، مع كل يوم جديد، ثمناً لتلك الجرائم التى ارتكبها حكم الإخوان فى حق البلاد دون حساب أو عقاب. على أن الخطأ لم يكن خطأ الإخوان وحدهم، وإنما خطأ كل من مكنهم من حكم البلاد، وكل من انتخبهم تحت أى دعوى من الدعاوى، ومازلت أعجب لتلك العناصر «الثورية» التى انتخبت محمد مرسى بكامل إرادتها، والتى أطلقت على نفسها تعبير «عاصرى الليمون»، أى ليمون، وأى عصير ونحن نتحدث عن مصير شعب وأمن أمة؟ إننا مازلنا ندفع ثمن خطأ انتخاب الإخوان بعد مرور ما يقرب من السنة على سقوط حكمهم، وأغلب الظن أننا سنظل ندفع هذا الثمن لفترة قادمة من أرواح المواطنين ومن أمن الشعب ومن استقرار البلاد ومن معاناة الاقتصاد الوطنى، فعن أى ليمون تتحدثون وعن أى عصير؟ لقد استهدف حكم الإخوان الدولة المصرية ذاتها تنفيذاً لمشروعهم الأكبر وهو إخضاع الأمة الإسلامية لحكمهم، وهو المشروع الذى من أجله تم إنشاء التنظيم الدولى الحالى الذى يخطط ويدبر لكل ما يحدث من عنف وإرهاب داخل البلاد، إن هذه العناصر الإرهابية تتلقى الأوامر من الخارج، وتخطط فى الداخل، مستخدمة الأسلحة والإمكانيات التى وضعها حكم الإخوان فى أيديهم. هى جريمة كبرى فى حق مصر ندفع ثمنها، لأننا لسنا أبرياء تماماً منها. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمن الجريمة ثمن الجريمة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon