توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكا.. والشرعية!

  مصر اليوم -

أمريكا والشرعية

محمد سلماوي

كأنك تعيد قراءة ما حدث فى مصر فى 30 يونيو الماضى، فما تشهده أوكرانيا الآن هو ثورة شعبية ضد حكم رئيس اكتسب سلطات غير دستورية وحصن قراراته ضد أى مساءلة، فى مقابل حشود جماهيرية تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة نزلت إلى الشوارع والميادين تعلن سقوط الرئيس وحكمه. ومثلما رفض مرسى عندنا الانتخابات المبكرة التى هى إجراء ديمقراطى معمول به فى جميع أنحاء العالم، فقد رفض الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش ذلك هو الآخر، قائلاً إنه لا يعتزم ترك موقعه ومؤكداً أنه «الرئيس الشرعى المنتخب»، ووصف ما يحدث فى البلاد بأنه تخريب وأعمال عصابات و«انقلاب». لكن بخلاف ما حدث فى مصر نجد الولايات المتحدة هذه المرة ليست مع «الشرعية» التى أسقطها الشعب فى شوارع وميادين كييف العاصمة، فقد أجرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتصالاً عاجلاً بنظيره الروسى فلاديمير بوتين يحثه على التخلى عن الرئيس «الشرعى المنتخب» والذى لم يكن خافياً على أحد أنه كان موالياً لروسيا، ذلك أن الولايات المتحدة تدعم زعيمة المعارضة يوليا تيموشنكو التى أفرج عنها بعد الأحداث الأخيرة بعد أن كانت تقضى عقوبة بالسجن لمدة سبع سنوات منذ عام 2011، والتى يقال إنها توجهت فور إطلاق سراحها إلى ساحة الاستقلال بوسط المدينة، حيث حشود المتظاهرين ضد «الرئيس المنتخب». فى الوقت نفسه أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، فى بيان رسمى، أن الشرطة تنضم إلى الجماهير وتشاركها الرغبة فى التغيير السريع، وهكذا يجىء الموقف الأمريكى فى أوكرانيا على النقيض تماماً مما هو عليه فى مصر، فلا حديث هناك عن «الشرعية»، ولا تمسك بـ«الرئيس المنتخب»، ولا ترديد لحديثه الهزلى عن «الانقلاب»، وإنما انحياز كامل من البداية «لإرادة الجماهير» والمطالبة برحيل يانوكوفيتش نزولاً على رغبة الجماهير، بل وحث موسكو على التخلى عنه أيضاً، وهو ما يبدو أنه حدث بالفعل، حيث أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الروسى «الدوما»، فى أول استجابة روسية للمظاهرات فى أوكرانيا، أنه أصبح من الواضح أن الرئيس الأوكرانى قد فقد سلطته. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا والشرعية أمريكا والشرعية



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon