توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة بين اللهب والنور

  مصر اليوم -

المرأة بين اللهب والنور

فاروق جويدة

النساء انواع هناك امرأة من نور وهناك امرأة من لهب وكنت اقول لنزار قبانى المرأة عندك قطعة من اللهب والمرأة عندى قطعة من نور والفرق بين الإثنين ان اللهب يحرق وان النور يضىء..  والغريب ان اللهب لا يحرق فى كل الحالات بل انه احيانا يبدو خامدا ويختفى تحت تلال الرماد وهو يشبه البراكين التى تنطلق فى غفلة منا وتدمر كل شىء وهذا النوع من النساء يحرك خيال الرجال ويعبث كثيرا فى مشاعرهم لأن النور شئ هادئ وحساس ويمكن ان نراه بعيدا ويمكن ايضا ان نقترب منه ولكن اللهب شئ يختلف إذا اقتربنا منه دمرتنا حرارته وإذا ابتعدنا عنه دمرتنا برودة الحياة بعده..ولهذا فإن المرأة اللهب اكثر جاذبية ولكن فيها اشياء كثيرة غامضة ويكفى انك لا تعرف متى تهدأ ومتى تثور..ولكن المرأة النور تكتفى بأن تضىء لك طريقا او تفتح امامك ابوابا او تمنحك الأمن فى حماها وإذا كانت المرأة لهبا او نورا فإن الرجل هو الفراشة التى تحلق حول اللهب احيانا فيحترق وقد يسبح فى متاهات النور فيتوه فيها ولهذا فإن الرجل هو الخاسر فى كل الحالات ما بين اللهب والنور والرجل العاقل هو الذى يجعل من اللهب نورا ومن النور دفئا وفى هذه الحالة يكسب الإثنين معا..فإذا صادفتك يوما المرأة اللهب كن حذرا مع تقلباتها وطباعها ولا تترك نفسك ضحية نزواتها الطارئة لأنها تثور احيانا وتهدأ احيانا ولكنها تحمل صفات النار فى خداعها وبريق الوانها وقدرتها على الدمار..اما إذا لاحت امامك امرأة من نور فكن ايضا حذرا فقد يهبط عليك الظلام فجأة حين تراها تنسحب فى لحظة احتياج او ضعف او قلة حيلة.. ان الرجل فى هذه الحالة يشبه قائد السيارة يحاول ان يتخطى العقبات ويقتحم السدود وقد يكتشف ان اضواء السيارة لا تعمل وان عليه ان يتوقف قليلا ويعيد حساب الأشياء وتبقى حواء قطعة لهب او قطعة نور وقد يجتمع الإثنان معا فتجد فيها اللهب والنور وتعيش معها دفء المشاعر وصحوة الضمير وهما من اندر الأشياء فى زماننا . "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة بين اللهب والنور المرأة بين اللهب والنور



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon