توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بطلان العقود

  مصر اليوم -

بطلان العقود

فاروق جويدة

فى كتابه الجديد فى "مواجهة البطلان " فى عقود البيع والتخصيص والخصخصة يقدم لنا الفقيه القانونى د. شوقى السيد دراسة عميقة وممتعة حول بطلان العقود وهى القضية التى دار حولها جدل كبير فى الفترة الماضية عن عقود كثيرة وقعتها الحكومات المتتالية ومؤسسات الدولة والأفراد واثارت خلافا حول محاولات دائمة لفسخ هذه العقود والتشكيك فى صحتها ومدى الالتزام بها من الناحية القانونية .. فى الكتاب يؤكد د. السيد قدسية التعاقد بين الأطراف سواء كانت رسمية او اهلية ويتعرض لأحكام كثيرة ببطلان العقود بيعا وانتفاعا خاصة الشركات الخاسرة وعقود الخصخصة, مؤكدا ان احكام بطلان العقود تتناقض مع نظريات قانونية راسخة يرى د.شوقى السيد ان من اخطأ عليه ان يتحمل الخطأ ولابد من احترام التعاقدات واستقرار المعاملات وافتراض حسن النية وتعزيز الثقة فى الإدارة .. ويشير المؤلف الى ان قوانين المناقصات والمزايدات فى مصر كانت وراء الكثير من احكام البطلان فى العقود بيعا وشراء .. ولا شك ان قضية بطلان العقود او التشكيك فى مدى صحتها اصبحت واحدة من القضايا الهامة التى ترتبت عليها آثار سلبية فى الفترة الأخيرة خاصة امام إلغاء وفسخ عدد كبير من عقود بيع الأراضى والوحدات الإنتاجية امام التشكيك فى نزاهة المؤسسات المسئولة عن البيع والشراء طوال السنوات الماضية .. وتأتى اهمية هذا الكتاب من قامة قانونية انه يلقى الضوء على مفاهيم كثيرة خاطئة فى الغاء العقود او فسخها، وهنا يأتى دور القانون فى تحديد الالتزامات والمسئوليات على جميع الأطراف .. اختار د. شوقى السيد ان يدافع عن قدسية التعاقد مهما كانت التجاوزات فيه حرصا على الثوابت القانونية التى تحكم سلطة القرار.. ويبقى ان الكتاب يثير جدلا حول الجوانب السياسية والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية التى حكمت هذه العقود ومدى صحتها فى ظل مناخ سياسى مرتبك اتسم بالفوضى وعدم الاستقرار وفتح ابوابا كثيرة لمجالات ومكاسب ابعد ما تكون عن قدسية النشاط الاقتصادى خاصة إذا كان الأمر يتعلق بأموال شعب ومستقبل ومصير امة . "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطلان العقود بطلان العقود



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon