توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار خاطئ

  مصر اليوم -

قرار خاطئ

فاروق جويدة

لم تجد الحكومة غير الفلاحين لترفع الضرائب العقارية علي الأراضي الزراعية من‏42‏ جنيها للفدان الي‏300‏ جنيه  لا احد يدري حقيقة هذا القرار الذي نشرته الصحف وتراجعت عنه الحكومة.. كلنا يعرف الظروف الصعبة التي يعيشها الفلاح المصري امام ارتفاع اسعار الأسمدة والمبيدات والبذور والعمالة في الأراضي الزراعية وكلنا يعلم ان الحكومة تماطل كثيرا في سداد اسعار المحاصيل الزراعية التي تشتريها من الفلاحين وفي مقدماتها القطن الذي ينام قتيلا في البيوت.. إن الحكومة تتلاعب بأسعار المحاصيل الزراعية والدليل علي ذلك اسعار توريد القمح من الفلاحين كثير ما كانت الأسعار العالمية ترتفع وتصر الحكومة علي شراء المحصول بأسعار منخفضة وإذا اضفنا لذلك ازمة مياه الري فإن الفلاح المصري يعاني ظروفا صعبة.. إن قرار زيادة الضريبة علي الأراضي الزراعية سوف يوفر للحكومة1.8 مليار جنيه في حين ان متأخرات الضرائب علي رجال الأعمال تزيد علي46 مليار جنيه وهذا يعني ان الحكومة تترك مستحقاتها لدي من يملكون وتلقي اعباءها ومطالبها وقراراتها علي من لا يملكون.. كان الأولي بالحكومة إن تقوم بتحصيل متآخرات الضرائب, لدي القادرين ولكنها فضلت كما هي عادتها ان تفرض ضريبة جديدة علي الفقراء والغلابة.. من أين يأتي الفلاح بهذه الضريبة ان إيجار الفدان الآن يتراوح بين4 و5 آلاف جنيه سنويا يدفع الفلاح منها اكثر من الف جنيه للبذور والسماد ومثلها للمبيدات ومثلها لجني المحصول فماذا يتبقي له بعد ذلك.. هناك قرارات ينقصها الكثير من الحكمة والدراسة خاصة ما يتعلق منها بالبسطاء والفقراء من المواطنين والفلاح المصري ليس في حاجة الي اعباء جديدة تفرض عليه ولكنه في حاجة الي حكومة رشيدة تعينه علي مطالب الحياة.. زيادة الضرائب علي الأراضي الزراعية في هذا التوقيت قرار خاطئ لم تراع فيه ظروف الفلاح المصري والأعباء الصعبة المفروضة عليه.. قليل من الرحمة يجعل الحياة افضل.. سواء كان القرار صحيحا او تراجعت عنه إن مجرد التفكير فيه خطأ فادح نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار خاطئ قرار خاطئ



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon