توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة نقابة الأطباء

  مصر اليوم -

عودة نقابة الأطباء

فاروق جويدة

لسنوات طويلة سيطرت جماعة الإخوان المسلمين علي التجمعات الأهلية والشعبية واستطاعت ان تفرض وصاية كاملة علي النقابات المهنية واتحادات الطلاب في الجامعات ومجالس الآباء في المدارس‏..‏ وفشلت اجهزة الدولة امام هذا الطوفان خاصة ان الحكومات المتعاقبة كان يهمها تجارة الأراضي والعقارات ومضاربات البورصة وجمع الأموال.. إلا أن الإخوان كانوا من الذكاء بحيث حققوا الهدفين معا جمعوا الأموال وحشدوا الأصوات.. ولا احد يعرف الوسائل المشروعة وغير المشروعة التي لجأ اليها الإخوان لفرض سيطرتهم علي النقابات المهنية والغريب انهم سيطروا علي النقابات العملية ومنها نقابات الأطباء والمهندسين والعلميين والزراعيين والمعلمين والمحاميين.. البعض يعتقد انهم اشتروا اصوات الأعضاء بالأموال والخدمات والبعض الآخر يري انهم زوروا الانتخابات النقابية وهناك من يؤكد ان نجاحهم في ذلك كان بسبب فشل اجهزة الدولة والتيارات السياسية الأخري.. من هنا جاءت مفاجأة نقابة الأطباء تحولا خطيرا في مسيرة النقابات المهنية لقد سيطر الإخوان المسلمون علي نقابة الأطباء ثلاثين عاما ومنذ نهاية السبعينيات تحولت دار الحكمة مقر النقابة في شارع قصر العيني الي مؤسسة اخوانية عتيقة ورغم وجود اسماء في مجلس النقابة لا تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الا انهم سيطروا دائما بالقوة العددية التي اعطتهم دائما القدرة علي الحسم في كل المواقف.. ومن خلال مجالس النقابات سيطر الإخوان المسلمون علي اعضاء هذه النقابات سيطرة كاملة في الأنشطة والدعوة والانتشار وتوزيع الخدمات.. وانتقلت هذه الحشود الي اتحادات الطلاب في الجامعات بل والمدارس في مجالس الآباء.. إن خروج الإخوان المسلمين من نقابة الأطباء سوف يفتح الأبواب لعودة النقابات الأخري لتكون نقابات مصرية وطنية ترعي كل الأعضاء المنتسبين اليها وتقدم خدماتها للجميع دون إقصاء او تمييز.. ان ما يحدث في الجامعات الآن من الفوضي والإضرابات يرجع الي اختراق الإخوان للتجمعات الطلابية وسوف يحتاج خلع الإخوان من هذه المواقع جهودا كبيرة حتي تعود النقابات المهنية الي مسارها الصحيح في خدمة العاملين من ابنائها وعودة نقابة الأطباء اول الطريق. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة نقابة الأطباء عودة نقابة الأطباء



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon