توقيت القاهرة المحلي 16:55:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران بين العرب والغرب

  مصر اليوم -

إيران بين العرب والغرب

فاروق جويدة

يبدو ان كواليس السياسة الإيرانية استطاعت ان تحافظ علي رصيد ضخم من الخبرات والتجارب والقدرة الفريدة علي التفاوض‏..‏ ان الواضح ان ايران لم تتخلص من رموزها الحقيقية في كل المجالات منذ قيام الثورة ومنها الدبلوماسية الإيرانية‏. اخيرا وبعد مناورات ومحاورات وصلت ايران الي ما كانت تريده من الغرب واستطاعت توقيع اتفاق جنيف مع الدول الخمس الكبري وقد خرجت بمكاسب كبيرة اهمها انها حافظت علي مشروعها النووي ايا كانت حدوده وهل يبقي مشروعا سلميا ام يأخذ مسارا آخر..ان الشئ المؤكد ان هذا الإتفاق مع هذه الدول اعطي ايران مكانة اخري كقوة صاعدة ليس علي مستوي المنطقة ولكن علي مستوي العالم..ان جلوس ايران مع امريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا هذه الدول مجتمعة اعطي ايران فرصة تاريخية لتكون ندا لهذه الدول ولا شك ان هذا الإتفاق سوف يرتب لإيران حقوقا كثيرة.. سوف يضعها في مكانة دولية خاصة وسوف يوفر لها شروطا كثيرة لأن تكون القوة الفاعلة في المنطقة كلها بما فيها العالم العربي خاصة منطقة الخليج وسوريا ولبنان وحزب الله..وسوف يعيد مياه كثيرة تجمدت بين ايران وامريكا وقد كانتا يوما من اقرب الحلفاء وفي هذا السياق علينا ان ننتظر اتفاقات اخري ستكون ايران طرفا فيها في سوريا ولبنان وربما اسرائيل ان الغرب يبحث عن مصالحه وهو يدرك ان ايران قوة مؤثرة في قلب اسيا والعالم العربي واوروبا وقبل هذا فإن الغرب يقدر تاريخ الدولة الفارسية وعمقها الحضاري والإنساني والأن بدأت ايران مرحلة جديدة في بناء قدراتها النووية دون مطاردة من الغرب وسوف يفتح هذا الإتفاق ابوابا جديدة لبناء الدولة الإيرانية حيث ستحصل علي التكنولوجيا من كل مصادرها وسوف تسقط عنها عقوبات كثيرة فرضتها امريكا طوال عشر سنوات ولا شك ان ايران الدولة القوية علي حدود الصين القوة العظمي الصاعدة وحدود روسيا الوريث الشرعي للإتحاد السوفيتي سوف تضع حسابات جديدة لعلاقات دولية مختلفة..المهم اين العالم العربي في ذلك كله سؤال يحتاج الي إعادة النظر في اشياء كثيرة نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران بين العرب والغرب إيران بين العرب والغرب



GMT 03:29 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كلمة بايدن متنزلش الأرض أبدًا!

GMT 03:27 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

الدنيا بخير

GMT 03:25 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

لا «نزوح» نحو ترامب ولكنهم قد يمتنعون

GMT 03:11 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

مهرجان كان الـ77 يرسم ملامحنا ونرسم ملامحه

GMT 03:07 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كان إذا تكلم

GMT 03:05 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

في ميدان محطة مصر

GMT 02:43 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

أين الزلازل يا شيخ فرنك؟

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon