توقيت القاهرة المحلي 07:20:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة الكويت

  مصر اليوم -

قمة الكويت

فاروق جويدة

أهمل العالم العربي افريقيا سنوات طويلة وتركها للحروب الأهلية والمجاعات والقوي الاستعمارية التي استغلت مواردها واستعبدت شعوبها‏. منذ هبط البترول علي الدول العربية انشغلت بنفسها وشعوبها وتركت مواردها الجديدة للطامعين من الدول الغربية ولم تلتفت الي افريقيا..ومع زيادة الموارد الاقتصادية ظهرت إسرائيل في قلب العالم العربي وانشغل العرب مرة اخري بالصراع العربي الإسرائيلي وما ترتب عليه من نتائج.. وبعد ان وضع الغرب يده علي البترول العربي وانشأ إسرائيل اتجه الي دول افريقيا يبحث عن كل ما بقي لديها من الموارد وهنا ايضا ظهر البترول والمياه والكهرباء وتسللت اسرائيل لكي تمارس دورها في السيطرة علي هذه الدول..كان العالم العربي قد تأخر كثيرا حيث بدأ يفكر في إنشاء مشروعات اقتصادية ضخمة في افريقيا..ورغم ان الشعوب الإفريقية هي الأقرب للدول العربية إلا ان فرصا كثيرة ضاعت علي العرب في افريقيا رغم وجود مجموعة كبيرة من الدول الإسلامية في مقدمتها نيجيريا وهناك تداخل سكاني رهيب بين العرب والأفارقة في جنوب السودان وجنوب دول الشمال العربي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومن هنا تأتي اهمية القمة العربية الإفريقية في الكويت..كان قرارا صائبا من الشيخ صباح الأحمد امير الكويت ان تركز القمة علي الجانب الاقتصادي والاستثمارات في افريقيا حيث قدمت الكويت مليار دولار قروضا بفائدة محدودة للدول الإفريقية..هناك احساس قديم لدي الشعوب الإفريقية بأن العالم العربي تخلي عنها عندما هبطت عليه اموال البترول..ومن هنا تأتي اهمية إعادة الجسور بين الدول العربية ودول افريقيا ولا ينبغي ان تنحصر هذه العلاقات بين الحكومات ولكن يجب ان تبحث الدول العربية عن تقارب حقيقي بين الشعوب خاصة في تلك المناطق التي شهدت صراعات قبلية كما حدث في السودان والجزائر والصومال حين ظهرت الخلافات حول الموارد والعقائد والأصول..ان العالم العربي هو الأحق والأجدر بأن يقدم الدعم لدول افريقيا خاصة ان شعوبها قد عانت سنوات طويلة مشاكل الجوع والفقر والتصحر ولم يلتفت اليها احد..ان اهمية قمة الكويت انها جاءت في وقت يشهد الكثير من الأزمات في القارة السوداء وكلها ازمات تحتاج الي تعاون حقيقي عربي افريقي. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الكويت قمة الكويت



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon