توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روسيا والمياه الدافئة

  مصر اليوم -

روسيا والمياه الدافئة

فاروق جويدة

زيارة الوفد الروسي رفيع المستوي القاهرة سوف تغير حسابات كثيرة في خريطة العلاقات الخارجية المصرية‏..‏وزيرا الدفاع والخارجية وعدد من الخبراء والمستشارين ورئيس شركة الأسلحة الروسية هذا الوفد يحمل اشارات كثيرة‏. .انه بكل تأكيد يمثل ردا سريعا علي موقف الإدارة الأمريكية من قضية المساعدات العسكرية لمصر وانحيازها الشديد لجماعة الإخوان المسلمين ضد إرادة الشعب المصري..إن امريكا لم تعترف بالملايين التي خرجت يوم30 يونيو تطالب برحيل الإخوان عن السلطة..لا احد يعرف حتي الآن ابعاد الاتفاقات السرية بين امريكا والإخوان خاصة التنظيم الدولي للجماعة والدور الذي لعبته تركيا ورئيس وزرائها الطيب اردوغان..ولكن امريكا لم تتردد في ان تكشف موقفها من ثورة المصريين وسارعت بوقف المعونة العسكرية رغم انها ارتبطت بشدة باتفاقية السلام مع إسرائيل..ان عودة العلاقات المصرية ـ الروسية بهذه الصورة وهذه السرعة تمثل تغيرا كبيرا في المنطقة..ان المياه الدافئة تمثل حلما قديما للروس استمر اكثر من ثلاثين عاما.. وكانت هناك علاقات قوية امتدت سنوات بين الاتحاد السوفيتي السابق ودول عربية كثيرة كان منها مصر وسوريا والعراق والجزائر فهذه الدول كانت تعتمد فترات طويلة علي السلاح السوفيتي وانتصرت به مصر في حرب أكتوبر73, كما ان مصر اقامت السد العالي بالتعاون مع الإتحاد السوفيتي حين قررت الإدارة الأمريكية وقف تمويله.. ان روسيا اليوم ليست الاتحاد السوفيتي الذي رحل في الفكر والإمكانيات ودرجة التقدم ولهذا فإن الروس قادرون الآن علي دعم الاقتصاد المصري في جوانب انتاجية كثيرة..ومازالت روسيا من اكبر الدول الموردة للقمح في العالم وفي قواتنا المسلحة تاريخ طويل لاستخدام السلاح السوفيتي بكل انواعه..لم تدرك الإدارة الأمريكية حساسية اللحظة التي يعيشها الشعب المصري وهو يخوض حربا ضد الإرهاب والتطرف باسم الدين كما ان الأعباء الاقتصادية التي فرضتها ظروف الثورة علي الاقتصاد المصري كانت تستحق دعما اكبر من الإدارة الأمريكية وحلفائها في الغرب ولهذا فإن الشعب المصري لن ينسي الأيدي التي امتدت له في هذه المحنة وللمرة الثانية يؤكد الروس صدق العلاقات مع المصريين رغم كل ما حدث من جفاء في سنوات ماضية. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا والمياه الدافئة روسيا والمياه الدافئة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon