توقيت القاهرة المحلي 01:52:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين مصر وقطر

  مصر اليوم -

بين مصر وقطر

فاروق جويدة

الشعب القطري شعب طيب ومسالم ويحب المصريين ويشهد علي ذلك عشرات الالاف من المصريين الذين يعيشون في الدوحة منذ سنوات بعيدة‏..ولكن هناك حلقة مفقودة بين الأسرة الحاكمة في قطر والمصريين رغم ان امير قطر السابق وفي اكثر من مناسبة كان يتحدث عن مصر بحب وتقدير..إلا ان هذه المشاعر تتعارض تماما مع الموقف الرسمي للدولة القطرية..لن اتحدث هنا عن العلاقات بين الحكومة القطرية وجماعة الإخوان المسلمون والدعم المالي الكبير الذي تقدمه قطر لرموز الجماعة إلا ان الغريب في الأمر هو التدخل السافر من الحكومة القطرية في شئون مصر دفاعا عن الإخوان وإدانة لكل الأطراف السياسية الأخري.. والشئ المؤكد ان مصر حريصة دائما وفي كل العصور علي الا تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية وكم من المتغيرات الحادة التي حدثت في عواصم عربية وكانت مصر بعيدة تماما عن كل هذه الأحداث..وفي الفترة الأخيرة كان موقف قطر واضحا وصريحا في دفاعها عن جماعة الإخوان المسلمون وهجومها الشديد علي الحكومة الإنتقالية وقد استخدمت قطر كل الأساليب في هذا الهجوم ابتداء بالتنسيق مع دول مثل تركيا وامريكا وانتهاء بالدور المشبوه الذي قامت به قناة الجزيرة..نحن نعرف ان قناة الجزيرة علي عداء سافر ضد الشعب المصري منذ زمن بعيد وقد سلكت في ذلك كل اساليب الكذب والتضليل وابتعدت تماما عن القواعد المهنية والأخلاقية في العمل الإعلامي.. ان قناة الجزيرة تختار من الأحداث والصور والأشخاص ما يخدم وجهة نظر واحدة هي تشويه مصر والغريب في الأمر ان الحكومة القطرية لم تتخذ موقفا من هذا الهجوم علي مصر ولم تلفت نظر المسئولين في القناة الي هذه الأخطاء المهنية والسياسية والأخلاقية التي اساءت كثيرا للعلاقات بين مصر وقطر..إن الإعلام في مثل هذه الأحداث الكبري ينبغي ان يلتزم بالثوابت المهنية والأخلاقية بل انه من الضروري والواجب ان يراعي قضايا الأمن القومي والإستقرار في الدول الأخري ولا يتحول الي ادوات للهدم والتخريب وافساد العلاقات بين ابناء الوطن الواحد.. لا شك ان موقف قطر الدولة والحكومة والقناة يمثل لغزا امام المصريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين مصر وقطر بين مصر وقطر



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon