توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قليل من الفن

  مصر اليوم -

قليل من الفن

فاروق جويدة

امتلأت الشاشات المصرية والعربية بعشرات بل بمئات المسلسلات والبرامج في السباق السنوي للتسلية في شهر رمضان‏. كانت البرامج خفيفة اكثر من اللازم حتي وصل بعضها الي درجة من السذاجة والاستخفاف بعقول الناس.. ولم يخل الأمر من الألفاظ والكلمات الجارحة التي تشبه تماما حالة الفوضي في الشارع المصري.. اما القضايا التي تناقشها المسلسلات فليس فيها جديد علي الإطلاق جميعها موضوعات معادة شاهدناها قبل ذلك في اعمال فنية قديمة اكثر عمقا وجدية.. هناك محاولات لإستنساخ اعمال قديمة بوجوه جديدة وانا دائما اشفق علي الذين يقدمون هذه الأعمال لأن لكل عمل ظروفه وزمانه واشخاصه.. بعض الأعمال الدرامية التي تتكرر فيها الوجوه والشخصيات تصيب المشاهد بالحيرة حين يري فنانا واحدا في اكثر من عمل وتتداخل الأحداث بحيث نجد اكثر من عمل فني في شخصية واحدة.. الأغرب من ذلك ان معظم القنوات تقدم المسلسل في وقت واحد خاصة اعمال النجوم الكبار.. كان واضحا في مسلسلات هذا العام ايضا ان نجوم السينما الكبار قد اتجهوا الي التليفزيون امام حالة الركود التي يعانيها الإنتاج السينمائي ولكن الواضح ان بعض النجوم شاركوا في اعمال تليفزيونية دون المستوي امام الظروف الصعبة التي تعيشها السينما المصرية بصورة عامة.. من اغرب الأشياء في مسلسلات هذا العام انه لا يوجد علي جميع الشاشات المصرية والعربية مسلسل ديني واحد باستثناء المسلسل القديم عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد اذيع اكثر من مرة علي امتداد عامين وفي الوقت الذي احتشد فيه الإسلام السياسي في معظم الدول العربية ووصل الي السلطة غابت تماما في عهده المسلسلات الدينية خاصة ان هذا النوع من المسلسلات كان في احسن حالاته في الإنتاج السوري. توقفت عند اكثر من مسلسل فيه مشاهد ليس لها اي مبرر درامي خاصة الرقص البلدي الذي ظهر في معظم المسلسلات.. كانت وجبة المسلسلات الرمضانية متعددة الألوان والأشخاص والأحداث وكانت طويلة في عدد الساعات ولكن كان ينقصها الفن الجيد والقضايا الجادة. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قليل من الفن قليل من الفن



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon