توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الشهادة والإنتحار

  مصر اليوم -

بين الشهادة والإنتحار

مصر اليوم

لا أعتقد أن الطريق الي الشهادة أن تغلق الطرق امام الناس او ان تحاصر الميادين وتلقي الحجارة لتسد الأنفاق‏..‏لا اعتقد ان الطريق الي الجنة ان تحاول قتل اخيك المسلم ولهذا فإن الدعاوي  التي اطلقها البعض بين الشباب الطاهر البريء تدعوهم للشهادة في سبيل الله لا تدخل في نطاق الدين ولكنها عبث سياسي رخيص ينتهز احوال البسطاء ويستغل ظروفهم الاقتصادية الصعبة..لا اعتقد ان صلاة الجماعة فوق الكباري وتعطيل حركة المرور يدخل في نطاق العبادات في شهر رمضان المبارك. ان ما حدث في الأيام الماضية من اعتداءات علي حياة المواطنين يخالف كل الشرائع والأديان ويفتح اوسع أبواب الكراهية بين ابناء الشعب الواحد.. لا أدري من هو صاحب كل هذه الأفكار الشريرة التي ظهرت في سلوكيات غريبة طوال الأيام الماضية..ان حق التظاهر مكفول لجميع المواطنين بشرط ان يكون تظاهرا سلميا وحين تتحول المظاهرات الي اعمال عنف وقطع للطرق والكباري واعتداء علي مؤسسات الدولة ومصالح الناس فإنها تفقد شرعيتها وتتحول الي جرائم يحاسب عليها القانون..وما حدث في الأيام الأخيرة جرائم لا ينبغي السكوت عليها..إن اخطر ما في هذه التظاهرات العدوانية انها تتعارض مع الدين رغم ان هناك من يطالب الناس بالشهادة دفاعا عن الإسلام..وما يحدث الآن غوغائية سياسية لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد..لأن الإسلام يرفض العنف والاعتداء علي امن الناس وممتلكاتهم وكل الفتاوي التي حرضت علي هذه الأعمال العدوانية تتعارض مع القيم الحقيقية للإسلام..ما يحدث الآن في الساحة السياسية يشبه تماما المراهنات واللعب في صالات القمار حين يصاب طرف من الأطراف بحالة تشبه الجنون امام الخسائر المتلاحقة ويقرر الانتحار ومانراه الآن في الشارع المصري من اعمال العنف التي يمارسها البعض تشبه عمليات الانتحار..تخريب في الشوارع والميادين وإغلاق للطرق وحرب في سيناء وحالة جنون اصابت العقول التي تعبث بأمن الوطن والغريب بعد ذلك كله انهم مازالوا يرفعون راية الإسلام دين الرحمة والأمان..كم من الجرائم تحملها الفتاوي المضللة لأن الطريق الي الله لا يمكن ان يكون علي الخرائب والأنقاض وترويع الآمنين من عباد الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الشهادة والإنتحار بين الشهادة والإنتحار



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon