توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهداء الحرس الجمهوري

  مصر اليوم -

شهداء الحرس الجمهوري

مصر اليوم

كنت أبحث بين اسماء شهداء الحرس الجمهوري عن اسم واحد من رموز وقادة جماعة الإخوان المسلمين‏..‏ظللت استعيد الأسماء واشاهد الوجوه رغم بشاعة المشهد ولم اجد زعيما واحدا من زعماء التيار الإسلامي بين الضحايا‏.. وشاهدت علي شاشات التليفزيون إحدي السيدات وهي تحكي قصة احد الزعماء الهاربين وهو يجري بسيارته المرسيدس ويصيح في الشباب اثبتوا..ومات الشباب..وهرب القائد..حاولت ايضا ان ابحث عن اسماء ابناء قادة الجماعة في ميدان رابعة العدوية أو امام الحرس الجمهوري ولم اجد احدا وتأكدت ان هؤلاء قوم يحاربون بالحناجر ويتركون الموت للآخرين..ان ما حدث امام الحرس الجمهوري كارثة اهتزت لها قلوب وضمائر كل المصريين في كل مكان فهم شباب هذا الوطن وكان من الممكن ان يكونوا شهداء ضد عدو مغتصب او محتل غاشم ومن العار علينا جميعا ان يموتوا بيننا وبأيدينا في مشهد كئيب في هذه الأيام المباركة ونحن نستقبل شهر رمضان.. كان من الممكن ان يكون هؤلاء ضمن صفوف جيش مصر يدافعون عن تراب مصر. ان كل إنسان حرض هؤلاء الشباب ودفع بهم الي الموت ارتكب جريمة في حق هذا الوطن. هؤلاء الشباب هم ثروة مصر الحقيقية ومن العار ان نبددها في معارك وصراعات وصلت بنا الي ما نحن عليه الآن..لقد اختلط الدين بالسياسة ولم نعد نفرق بين من مات غارقا في المستنقع السياسي ومن مات دفاعا عن دينه ووطنه. ان هؤلاء لا يحاربون كفار قريش ولا يواجهون عدوانا علي ارض او شعب او حياة ولكنهم يقتلون بعضهم بعضا وربما كان الواحد منهم يحدق في وجه قاتله الذي كان يوما يعانقه في ميدان التحرير منذ عامين وكان يقتسم معه رغيف الخبز وجرعة الماء ويصلون معا صلاة الفجر. ان دماء شبابنا في الحرس الجمهوري حرام ودماء ابنائنا في ريف مصر حرام وكل دم يراق بيد هذا الشعب حرام..لقد ثار هذا الشعب يوما لكي يسترد حريته وكرامته ويعيش حياة أفضل ولم يكن احد يتصور ان تصيبنا لعنة التسلط والاستبداد والإنقسام ونجد انفسنا غارقين في دمائنا..في معارك لا غالب فيها ولا مغلوب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهداء الحرس الجمهوري شهداء الحرس الجمهوري



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon