توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتاوي التكفير

  مصر اليوم -

فتاوي التكفير

فاروق جويدة

اندفعت في الشارع المصري في الأيام الأخيرة عشرات الفتاوي التي تحرم الخروج علي الحاكم وتتهم المعارضين بالكفر والإلحاد‏. .لقد بدت هذه الفتاوي وكأنها إعلان حرب بين ابناء الوطن الواحد..من قال إن المظاهرات او الاعتصامات تدخل في باب الكفر بالله ومن قال إن المعارضين يحسبون من الكفار وانهم ضد الإسلام..هذا كلام خطير يحمل المجتمع كله إلي فتنة لا يعلم مداها إلا الله ليس من حق احد ان يكفر الآخر أو يدعي انه ضد الإسلام لأن هؤلاء الذين اصدروا هذه الفتاوي لا يمثلون الإسلام دين التسامح والرحمة.. إن انقسام الشارع المصري بهذه الصورة يحمل مخاطر كثيرة لأننا عدنا الي عهود الظلام قبل ان يهبط الإسلام ويغير العقول ويسمو بالمشاعر.. ليس من حق احد ان يلقي التهم جذافا وللأسف الشديد ان إعلام التيارات الدينية يلعب دورا خطيرا في تشويه صورة الناس والدعوة الي الفوضي والانفلات في مجتمع انهارت كل المؤسسات الرسمية فيه.. فهل ننتظر بعد ذلك كله حتي يتم الصدام وتسيل الدماء بين ابناء الوطن الواحد.. اننا جميعا نعلم مخاطر الحرب الأهلية وهي التي دمرت اوطانا كثيرة وقد رأينا ما حدث في لبنان اجمل بلاد الدنيا وقد تحول الي خرابة طوال16 عاما هي عمر الحرب الأهلية فيه..ولم تبرأ جراح لبنان امام الانقسامات الدينية التي عصفت بكل شيء فيه.. وكان نموذج الجزائر وما حدث فيها امام الإنقسامات بين رجال الدين والتيارات السياسية خاصة جبهة الإنقاذ وبقية القوي السياسية ويكفي ان نتذكر ما حدث في العراق وما يحدث الآن في سوريا من معارك بين اصحاب العقائد الدينية المختلفة..كل هذه الشواهد تتطلب منا ان نتمسك بإجراء حوار عاقل بعيدا عن العنف والقتل والدمار لأن المواجهة بين الشباب المصري يمكن ان تتحول الي مأساة ويمكن ايضا ان تنطلق منها بداية جديدة لوطن جديد..إن الحرص علي حرمة الدماء والرغبة في الحوار والتمسك بأهداف الثورة والحرص عليها كل هذه نقاط يمكن الاتفاق عليها المهم هو الصدق مع النفس ومع الوطن الذي لم يعد يحتمل مآسي أكثر نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاوي التكفير فتاوي التكفير



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon