توقيت القاهرة المحلي 05:31:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضية حياة أو موت

  مصر اليوم -

قضية حياة أو موت

فاروق جويدة

أخشي أن تتحول قضية سد النهضة وأزمة مياه النيل إلي معركة إعلامية تستهلك الوقت والجهد بينما المشروع يسير في خطته المرسومة‏..‏ كل ما حدث في الأيام الأخيرة ردود أفعال إعلامية‏.. كان لقاء الرئيس محمد مرسي مع بعض التيارات الحزبية هو الجانب الرئيسي الذي تم التركيز عليه أمام اخطاء تسببت في حساسيات كثيرة مع إثيوبيا من جانب وطالت الأشقاء في السودان من جانب آخر ومازلت أطالب بالتحقيق في هذه المأساة الإعلامية.. هناك مزايدات وانقسامات بين القوي السياسية حول مياه النيل وسد النهضة وفي تقديري أن هذا الموقف يعكس حالة من الغيبوبة التي أصابت القوي السياسية لأن المفروض أن نتفق جميعا علي هدف واحد لمواجهة هذه الأزمة.. لا أدري مبررا أن يعقد اجتماع للقوي الإسلامية في حزب الحرية والعدالة وهو الحزب الحاكم ومن مسئولياته جمع الشمل وليس تقسيم الشارع المصري.. هناك أيضا القوي المدنية التي تسعي إلي تقديم مبادرات للجانب الأثيوبي من خلال ما يسمي المفاوضات الشعبية وأنا لا أتصور أن يكون هناك فريق يتفاوض رسميا وآخر يتفاوض شعبيا لابد أن تجد أثيوبيا نفسها أمام مفاوض مصري واحد أما التقسيمات التي نراها الآن فسوف تحمل نتائج خطيرة لموقف مصر في هذه الأزمة التاريخية.. لابد أن نمضي علي ثلاثة محاور أولها المفاوضات السياسية ولا مانع من اشراك اطراف دولية فيها خاصة دول الجوار الأفريقي في حوض النيل ولابد من موقف واحد لمصر والسودان في هذه الأزمة لأن غياب السودان سوف يضعف موقف مصر ووقوف مصر وحدها سوف يضعف موقف السودان.. لابد أن يكون هناك تحرك قانوني من خلال حملة دولية لتوضيح حقوق مصر والسودان في مياه النيل.. في نهاية المطاف لابد من دراسة الجوانب الأخري في معالجة هذه الأزمة حتي لا يجد المصريون أنفسهم أمام مجموعة من السدود وليس سدا واحدا في دول حوض النيل وساعتها لن نجد أحدا نتفاوض معه.. استخفاف دول حوض النيل بمصر والسودان قضية خطيرة وتتطلب ردا سريعا ومقنعا وحاسما أيا كانت صورة هذا الرد نحن أمام كارثة إنسانية تهدد حياة مصر والسودان. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية حياة أو موت قضية حياة أو موت



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon