توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عائشة راتب

  مصر اليوم -

عائشة راتب

فاروق جويدة

حين اختلفت القوي السياسية علي تشكيل اللجنة التأسيسية الأولي لإعداد الدستور اقترحت في اول اجتماع للجنة انسحاب‏15‏ عضوا من ممثلي التيار الإسلامي وخاصة حزب الحرية والعدالة‏,‏ وإضافة اعضاء جدد من أساتذة القانون وكان في مقدمتهم الدكتورة عائشة راتب الوزيرة والسفيرة والأستاذة بحقوق القاهرة ولم يجد الإقتراح الإستجابة الكاملة.. ويومها تمنيت لو ان الإخوان المسلمين اختاروا د. عائشة راتب رئيسة للجنة وقلت سيكون ذلك موقفا تاريخيا أن تكون امرأة رئيسة للجنة الدستور في أول حكم للإسلاميين في مصر. والدكتورة عائشة راتب لم تكن في حاجة الي لقب أو منصب أو اضواء فقد عبرت في كل هذه المناطق في مشوار من العطاء الجميل ولكنها كانت قبل هذا كله قامة علمية وفكرية رفيعة..هي اول امرأة تطالب بحقها في العمل في الجامعة حين تخرجت في كلية الحقوق بتقدير جيد جدا في عام1949 ومع أن القضاء رفض قضيتها إلا انه اشاد واكد احترامه لصاحبة الدعوي..التقيت بالدكتورة عائشة راتب في مناسبات قليلة وكنت اشعر دائما ان استاذة القانون. وبرغم مشوارها الطويل مازالت تعيش هموم مصر واحلامها..وفي نهاية العهد السابق كانت تؤرقها كثيرا الفوارق الإجتماعية بين ابناء الشعب الواحد وماوصلت اليه احوال الطبقات الفقيرة في العشوائيات وكانت تري ان الفقر هو اخطر واسوأ مشكلات مصر وأن زواج السلطة ورأس المال افسد علي مصر اشياء كثيرة.. كانت تراقب من بعيد مسيرة العلاقات بين مصر والعالم الخارجي وتري اننا انغلقنا علي انفسنا.. كانت مبهورة بالفترة التي عاشتها مع انور السادات وكانت تري فيه زعيما من طراز فريد قرأ خريطة التحولات الكبري في العالم قبل ان يقرأها أحد غيره.. عاشت د. عائشة راتب السنوات الأخيرة من حياتها بعيدا عن الأضواء والعواصف واكتفت بما قدمت لوطنها وشعبها الذي احبته.. أسهمت بدور كبير في دراسة الواقع الإجتماعي المصري وهي وزيرة للشئون الإجتماعية ثم كانت سفيرة لمصر في المانيا في فترة مهمة في التحولات الأوروبية..وفي كل هذه المراحل كانت عائشة راتب نموذجا رفيعا مبدعا للمرأة المصرية صاحبة الدور والرسالة.. رحمها الله نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائشة راتب عائشة راتب



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon