توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دويلات جديدة

  مصر اليوم -

دويلات جديدة

فاروق جويدة

مع احتراق أكثر من مكان في القاهرة في يوم واحد بعد الحكم في مذبحة بورسعيد خرجت شظايا وطلقات كثيرة علي لسان بعض القوي السياسية التي تحتاج إلي تحقيق قضائي وليس مجرد تعقيب أو مساءلة‏.. عندما تصرح بعض قيادات هذه القوي بأن هناك خطة لإنشاء تجمعات اهلية لحفظ الأمن بدلا من قوات الشرطة فنحن امام مشروع إنشاء ميليشيات أمنية مسلحة..وعندما يطالب أحد المسئولين في حزب الحرية والعدالة بإنشاء شركات خاصة للأمن ومنحها حق الضبطية القضائية وامتلاك السلاح فنحن امام إنشاء مؤسسات أمنية جديدة خارج مؤسسات الدولة وعندما يقف أحد المسئولين في فصيل إسلامي ويقول ان هناك قوي مدنية جاهزة للتدخل وحفظ الأمن وفرض الإرادة الشعبية فهذا ايضا كلام خطير وفي محافظات الصعيد دعا البعض إلي إقامة شرطة مدنية..ان البعض يري ان هناك فرصة لإنشاء وزارة داخلية موازية وهذا يعني إعطاء الحق للأحزاب الدينية في إنشاء فصائل وميليشيات أمنية لحماية نفسها والقيام بدور أجهزة الأمن في الشارع..وهذا معناه ان تجد فريقا من المواطنين يقتحم عليك بيتك ويلقي القبض عليك وتجد نفسك امام جهات تحقيق شعبية وربما تعرضت للتعذيب علي يد هؤلاء حتي تدلي باعترافاتك..والسؤال هنا أين ستكون اجهزة الأمن الرسمية وماذا ستفعل وهي تجد كل يوم مشروعا لإنشاء اجهزة امنية وميليشيات جديدة..من حق التيارات السياسية ان تعبر عن فكرها السياسي ومواقفها واهدافها ومن حقها ان تتظاهر سلميا وان تكون لها تجمعاتها وحواراتها الفكرية ولكن لا ينبغي ان تقام دولة داخل الدولة وان نجد انفسنا امام اكثر من وزارة داخلية وجهاز امني خاص للحرية والعدالة والنور وجماعة ابو إسماعيل والجماعة الإسلامية وحزب الوطن ونعطي الدولة اجازة بكل مؤسساتها..هناك بعض الأفكار الشاذة والغريبة التي تتطلب محاكمات قضائية امام العدالة لأنها تتعارض مع مفهوم الدولة وتهدد بصورة واضحة الأمن القومي المصري إلا إذا كان البعض يري تقسيم الدولة المصرية إلي مجموعة من الدويلات. في يوم من الأيام رفضت الجماعات الدينية إعطاء حق الضبطية القضائية لقوات الجيش المصري بكل تاريخه والآن تريد إعطاءها لميليشيات امنية.. سبحان الله. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دويلات جديدة دويلات جديدة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon