توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وخسرت الاثنين معا

  مصر اليوم -

وخسرت الاثنين معا

فاروق جويدة

في يوم من الأيام كتبت مقالا في الأهرام قلت فيه ماذا يحدث لو اننا صحونا ذات يوم في مصر ولم نجد في حياتنا الحزب الوطني والإخوان المسلمون‏..‏ويومها عاتبني اكثر من صديق من الحزب الوطني والإخوان معا لأن كليهما يرفض ان يتشبه بالأخر وكان منهم السيد صفوت الشريف والسيد مهدي عاكف كان لي اصدقاء في الحزب الوطني منهم مصطفي الفقي ومحمد عبد اللاه ومحمد الحفناوي وحسام بدراوي وكان لي اصدقاء في الإخوان منهم عصام العريان والبلتاجي وحشمت ويبدو انني بعد رحلة كفاح طويلة خسرت الإثنين معا..ظللت انتقد الحزب الوطني سنوات طويلة خاصة في جرائم الإنتخابات والتستر علي الزواج الباطل بين السلطة ورأس المال وإفساد الحياة السياسية ومطاردة المعارضين ورفض الرأي الأخر..وفي هذا الوقت دافعت كثيرا عن الجماعة المحظورة وكنت دائما اطالب بحق الإخوان في المشاركة السياسية وسقط الحزب الوطني مع ثورة يناير وصعد الإخوان إلي السلطة وتصورت ان الزمن لن يعيد نفسه واننا امام فصيل سياسي عاني كثيرا من السجون والمعتقلات وانه سيقدم لنا تجربة تاريخية في الحوار والرأي الأخر..ووجدت نفسي في نفس الخندق الذي وقفت فيه امام الحزب الوطني وهو في عنفوان قوته.. اكتشفت ان جينات الوطني والإخوان كانت واحدة وان المصريين فيما يبدو قد حملوا عبر سنوات طويلة ميراثا فرعونيا قديما يقوم علي الرأي الواحد ورفض الأخر وعدم القدرة علي الحوار..اكتشفت انني مازلت في موقعي لم اتزحزح عنه سنتيمترا واحدا وان قدري ان اكون دائما معارضا لأن الموقف لم يتغير فقد ذهب الحزب الوطني وبقي تراثه التاريخي وان الإخوان المسلمون الذين عرفتهم في المعتقلات والسجون ليسوا هم الإخوان المسلمون في السلطة..هل هي لعنة الكراسي ام توارث الجينات ام انها ثقافة الديمقراطية التي تحتاج إلي سنوات طويلة من التجارب والمعاناة..اعترف الأن انني خسرت الإثنين معا..خسرت الحزب الوطني من سنوات حين عارضت سياساته وخسرت الإخوان في السلطة ولعبة الكراسي وعدت اردد قول سيدنا عمر رضي الله تعالي آه منك ياحق لقد اغضبت مني الناس جميعا.. ويبدو انني خسرت الجميع ولكنني كسبت نفسي. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وخسرت الاثنين معا وخسرت الاثنين معا



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon