توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيناء والجيش

  مصر اليوم -

سيناء والجيش

فاروق جويدة

طالبت كثيرا بعودة الجيش إلي سيناء في العهد البائد وقلت يومها ان جيش مصر هو أكثر مؤسسات الدولة فهما بأحوال سيناء  إبتداء بأسلوب التعامل مع المواطنين فيها وانتهاء بجوانب الأمن والاستقرار.. واكتفي النظام السابق بعدد من المشروعات السياحية التي اقيمت لعدد قليل من رجال الأعمال وبقيت سيناء صحراء جرداء.. وأخيرا اصدر الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع قرارا لوضع اسس جديدة لتملك الأراضي أو تأجيرها في مناطق الحدود في سيناء بما يمنع الأجانب من التسلل إلي هذه المناطق وان يكون مالك الأرض مصريا ومن ابوين مصريين.. لاشك ان هذه الخطوة تمثل رؤي جديدة للتعامل مع ملف سيناء وهو من أخطر ملفات السيادة المصرية علي جزء عزيز من ترابنا الوطني.. في السنوات الماضية ساءت العلاقة بين مؤسسات الدولة وسيناء كانت أكثر المناطق إهمالا في التنمية وأكثر المناطق تجاهلا في حقوق المواطنين فيها وكان المواطن السيناوي يدخل سيناء بالبطاقة الشخصية ويدخل السائح الإسرائيلي بلا استئذان.. وكانت الدولة المصرية بكل مؤسساتها تعمل وتقيم في شرم الشيخ ولا تعلم عن سكان سيناء شيئا.. وحين شهدت مناطق كثيرة من سيناء حوادث إرهابية لجأت الدولة إلي الحلول الأمنية في حصار المواطنين والإنتقام منهم وتلفيق التهم والقضايا الأمنية لهم ونسيت ان تواجه مشاكلهم الحياتية في العمل والتعليم والصحة والسكن والمواصلات وتقطعت جسور كثيرة بين مؤسسات الدولة واهالي سيناء وتحولوا إلي مواطنين من الدرجة العاشرة.. حين كان الجيش المصري يتحمل مسئولية ملف سيناء منذ سنوات بعيدة كانت هناك علاقات وطيدة بين المواطنين فيها ومؤسسات الدولة وحين اهملنا هذا الملف في كل شئ ظهرت كل الأزمات والمشاكل في سيناء إبتداء بالإرهاب وانتهاء بتهريب السلاح والمخدرات والجرائم.. لا ينبغي ان يبتعد الجيش تماما عن سيناء والا يقتصر دوره علي الجانب العسكري والأمني في سيناء مجالات كثيرة يجب ان نتركها للجيش خاصة ما يتعلق بالتنمية وإعادة البناء إذا كنا بالفعل جادين في النهوض بها وحمايتها. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناء والجيش سيناء والجيش



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon