توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا شعب.. يا حكومة.. نحن ننتحر

  مصر اليوم -

يا شعب يا حكومة نحن ننتحر

معتز بالله عبد الفتاح

تشير بيانات السكان فى مصر إلى أن عدد سكان مصر بلغ عام 1948 نحو 20 مليون نسمة، وأضافت مصر 20 مليونا آخرين بحلول سنة 1975، ثم أضافت 20 مليونا ثالثة لتصل فى عام 1994 إلى 60 مليون نسمة، وأضافت 20 مليونا رابعة خلال 17 سنة لتصل عام 2011 إلى 80 مليون نسمة. أى أن المصريين احتاجوا إلى عشرات الآلاف من السنوات ليصلوا إلى الـ20 مليونا الأولى، ثم تمكنوا من التضاعف عدة مرات فى سنوات قليلة، دون أن يتمكنوا من تحقيق زيادة مماثلة فى مساحة الأرض الزراعية أو حجم المياه المتاحة، ليحافظوا على تأمين ضروريات الحياة. كما لم يتمكنوا من تحقيق تنمية بشرية أو من تحقيق مستوى رفاهية حققته دول نامية أخرى. ويقوم قسم السكان بهيئة الأمم المتحدة بإصدار تقديرات حول التنبؤ بأعداد سكان كل دولة من دول العالم فى المستقبل، وتعتمد هذه التقديرات على سيناريوهات مختلفة حسب مستويات الإنجاب التى تتبعها الدولة فى السنوات القادمة. ويشير آخر إصدار لهذه الدراسة إلى أنه حتى إذا انتهجت مصر فى الفترة القادمة سيناريو الإنجاب المنخفض فإن عدد سكان مصر سيواصل الزيادة حتى يصل فى عام 2036 إلى 100 مليون نسمة، ثم يصل بحلول عام 2050 إلى 105 ملايين نسمة ليستقر عدد السكان عند هذا العدد. أما إذا انتهجت مصر سيناريو الإنجاب المرتفع فستكسر مصر حاجز الـ100 مليون فى عام 2025 وتنطلق إلى 140 مليونا عام 2050، وهو سيناريو لا أجد له تسمية أفضل من تسميته بسيناريو «الانتحار الوطنى». وإذا تساءل القارئ هل ستكون مصر أقرب إلى سيناريو الإنجاب المنخفض أم أقرب إلى سيناريو الإنجاب المرتفع؟ فإنه سيتلقى إجابة صادمة. نحن الآن أعلى من معدل الإنجاب المرتفع بمراحل أصلا. أى أن استمرار معدلات الإنجاب الحالية سيصل بمصر إلى الـ100 مليون قبل حلول 2025 وإذا استمر المصريون فى تبنى القيم الإنجابية السائدة فى العقود القادمة فلا يستبعد أن يتحقق سيناريو الانتحار الوطنى بأسرع مما نتصور. وإذا نظرنا إلى عدد المواليد السنوى فى مصر نجد أن عدد المواليد خلال عقد التسعينات كان حوالى 1.6 مليون مولود سنوياً فى المتوسط، وارتفع هذا المتوسط السنوى ليصل إلى نحو 1.8 مليون مولود فى العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، إلا أن السنوات الثلاث الأخيرة تشير إلى زيادة غير مسبوقة حيث كسرت مصر حاجز الـ2 مليون مولود سنوياً فى عام 2008، واستمرت أعداد المواليد فى التزايد لتصل إلى 2.4 مليون مولود عام 2011 وإلى 2.6 مليون مولود سنة 2012، وذلك حسب البيانات التى ينشرها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. وحتى نقيّم مستوى الزيادة السكانية التى حدثت فى مصر مقارنة بالدول الأخرى نشير إلى أنه فى عام 1950 كان عدد المواليد فى مصر يساوى عدد المواليد فى إيطاليا، وبحلول عام 1977 أصبح عدد المواليد فى مصر يساوى عدد المواليد فى إيطاليا وفرنسا مجتمعة، وبحلول عام 2000 أصبح عدد المواليد فى مصر يساوى عدد المواليد فى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا مجتمعة، وبحلول عام 2012 أصبح عدد مواليد مصر مساوياً لعدد مواليد إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة مجتمعة. إن المعدلات المصرية فى الزيادة السكانية تفوق وبوضوح المعدلات السائدة فى معظم الدول النامية، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن معدلات الإنجاب فى مصر تفوق مثيلتها فى إندونيسيا وتركيا وإيران والمغرب والجزائر وتونس والمكسيك والبرازيل وبنجلاديش وفيتنام، ناهيك عن الهند والصين. ومع تراجع معدلات النمو فى مصر خلال السنوات القليلة الماضية فإن الفجوة فى نوعية الحياة مرشحة للاتساع ليس فقط بين مصر والدول المتقدمة ولكن بين مصر ودول نامية أخرى. هذه كانت المقالة المهمة والخطيرة التى كتبها الدكتور ماجد عثمان فى «الشروق» بالأمس.. ومن الآخر اللى عنده طفلان أو أكثر يحمد ربنا ويحسن تربيتهم، وحرام اللى بنعمله فى هذه البلد. نحن نحلبها وهى لم يعد فيها لبن، وهنموتها.. حرااااااااااااااااام. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا شعب يا حكومة نحن ننتحر يا شعب يا حكومة نحن ننتحر



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon