عمان ـ بترا
من بلال العقايلة- نظم نادي الفيحاء مساء اليوم الاحد، ندوة علمية، تحت عنوان "حملة شباب ضد الهرمون" للحديث عن الحملة واسبابها والفئات المستهدفة منها.
وناقشت الندوة، التي شارك فيها اطباء ومختصون، وادراها رئيس اللجنة الثقافية الدكتور عبدالفتاح البستاني، الآثار الجانبية لاستخدام المنشطات والهرمونات من قبل الشباب ومرتادي المراكز والنوادي الرياضية، بغية الحصول على أجسام ضخمة وبناء كتل عضلية بفترات قياسية.
وبينت أخصائية التغذية الصحية الدكتورة أمل حداد، ان الاستخدام الخاطىء للهرمونات والمنشطات يقود لمخاطر كبيرة، منها: حالات العقم الدائم والفشل الكبدي والكلوي، اضافة الى ضعف عضلة القلب الذي ينتج عنه الوفاة، في حال استمرت فترة التعاطي لمدة طويلة أو تمت المبالغة في زيادة جرعة المنشطات.
وقالت حداد ان هناك اثارا مجتمعية ونفسية تنجم عن تعاطي الهرمونات، تتمثل بالعنف المجتمعي وفقدان القدرة على التركيز والمشاركة في الأنشطة، مشيرة الى ان تعاطي الهرمونات يولد وهم القوة والاعتداد بالنفس لدى الكثير من الشباب الذين يمارسون رياضة العاب القوى وبناء الاجسام.
وتحدثت حداد عن مشاكل صحية اخرى يسببها تعاطي الهرمونات ومنها: ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، واختلال التوازن الهرموني، الذي ينتج عنه ظهور الصفات الانثوية لدى الذكور المتعاطين، مثلما تظهر صفات ذكورية لدى النساء متعاطيات الهرمون.
من جهتها قالت ممثلة اللجنة التحضيرية للحملة الدكتورة ردينة بطارسة، من المؤسسة العامة للغذاء والدواء، ان الحافز لتنظيم الحملة هو ازدياد حالات التعاطي لدى الشباب، وما نتج عنه من حالات وفاة مؤسفة، مؤكدة ان الحملة تزخر بالعديد من الناشطين والمختصين بهدف نشر الوعي بين الشباب وأولاياء أمورهم حول مخاطر الهرمونات.
وناشدت الجميع لتحمل مسؤولياتهم لمنع استمرار هذه الظاهرة الخطيرة، معتبرة أن بناء الأجسام لا يكون بالضرورة بتعاطي المنشطات والهرمونات، وانما باتباع تمارين رياضية والتزام نظام غذائي محكم، بإشراف خبراء مختصين.
وتشتمل الحملة على مسابقة رياضية لعدد من الشباب ممن يخضعون لتدريبات ضمن برنامج رياضي تأهيلي لمدة ستة أشهر, ليتم اختيارهم من قبل لجنة مختصة للتأكد من عدم تناولهم لأية منشطات قبل وأثناء فترة التدريب، لتختتم المسابقة بعدها باحتفالية رياضية لاختيار الفائز الذي يحوز على جائزة قيمة يعلن عنها لاحقا.
أرسل تعليقك