توقيت القاهرة المحلي 10:04:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعوات دولية لتحسين خدمات الرعاية والأدوية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دعوات دولية لتحسين خدمات الرعاية والأدوية

لندن ـ بترا

دعت منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جميع البلدان إلى تكثيف جهودها الرامية للوقاية من مرض السكري ومكافحته وتحسين إمكانية وصول جميع المرضى لخدمات الرعاية والأدوية الأساسية. وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكري، الذي يصادف في 14 تشرين الثاني من كل عام " يُحدِث السكري ومضاعفاته تأثيراً اقتصادياً بالغاً على الأفراد، والأسر، والنُظُم الصحية والبلدان، فهو يؤدي إلى المعاناة والمشقة، كما يجهد اقتصاديات الإقليم والنُظُم الصحية". ويشير المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان، وفق البيان، إلى العبء الهائل لمرض السكري في الإقليم، والذي يشكل تحدياً عالمياً، لكنه يمثل أهمية خاصة بالنسبة لدول الإقليم. وأوضح أن عبء السكري بالنسبة للأفراد والمجتمع ككل يرتبط، في المقام الأول، بتفاقم معدلات الإعاقة والوفاة المبكرة نتيجة للمضاعفات التي يتسبب فيها، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية كما أن تلك المضاعفات والوفاة المبكرة تتفاقم نتيجة تدني جودة الرعاية الصحية. وحسب البيان يعد داء السكري أحد المجموعات الأربع الرئيسة للأمراض غير السارية، إلى جانب أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والأمراض التنفسية الحادة، التي تتسبب في ما يزيد على 55 بالمائة من جميع الوفيات بالإقليم، وتتشارك هذه الأمراض في عوامل خطر مثل تعاطي التبغ، والنظم الغذائية غير الصحية، وقلة النشاط البدني. وأشار الدكتور العلوان إلى أن "الإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها يقدم رؤية للعمل، بينما يقدم إطار العمل الإقليمي خارطة طريق واضحة للبلدان في هذا الإقليم للوقاية من الأمراض غير السارية، ومن بينها مرض السكري، ومكافحتها". ويظهر أطلس مرض السكري الذي يصدر عن الاتحاد الدولي للسكري، أن ستة من بين البلدان العشرة التي تعاني من أعلى معدلات انتشار السكري في العالم، تتواجد في الإقليم؛ إذ يعزى 10 بالمائة من جميع وفيات البالغين إلى السكري. ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد بحلول عام 2030 ليصبح 7ر59 مليون شخص مقابل 8ر32 مليون شخص حاليا. من جهته يقول رئيس الاتحاد الدولي للسكري بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور عادل السيد، وفق البيان "إن تفجر مشكلة السكري في المنطقة يعزى بالأساس إلى النمط الثاني من المرض وهذا النوع من السكري، الذي يعرف باسم "حالات السكري التي تبدأ في مرحلة الكهولة أو السكري غير المعتمد على الأنسولين، عادة ما يصاحبه ظروف وأساليب حياة غير صحية، ومن ثم يمكن الوقاية منه". واضاف "ثمة 24 مليون شخصٍ أخر معرضون لمخاطر عالية للإصابة بالنمط الثاني من السكري إثر عوامل خطر تهيئ للإصابة به من قبيل اختلال تحمل الجلوكوز إذ تشير التوقعات إلى تضاعف هذا الرقم تقريباً بحلول عام 2030". وأظهرت الدراسات العلمية أن ثلث الأشخاص المصابين بالسكري من النمط الثاني تقريباً لا يتم تشخيصهم، وعادة ما يتجلى بمضاعفات عند التشخيص، وهو الأمر الذي يُبرز أهمية التحري لاكتشاف المرض في مراحله المبكرة، فعندئذ يكون للتدخلات تأثير مهم في منع تطور المرض. وشدد الدكتور السيد على ضرورة تغيير أسلوب الحياة لمرضى السكري مع التركيز على أهمية أن تتاح الرعاية الصحية بجودة عالية للجميع إذ يُعتقد أن مضاعفات السكري والوفاة المبكرة يتفاقمان نتيجة لتدني جودة الرعاية خصوصا إن مخاطر الوفاة إثر أمراض القلب والأوعية الدموية تزيد بمعدل مرتين أو ثلاث مرات بين الأشخاص المصابين بالسكري، عن غير المصابين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات دولية لتحسين خدمات الرعاية والأدوية دعوات دولية لتحسين خدمات الرعاية والأدوية



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon