توقيت القاهرة المحلي 11:05:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تزامنًا مع احتفال الجيش بالذكرى الرابعة لإطلاق عملية "الكرامة" ضد المتطرفين

مسؤولو حكومة السراج يكشفون عن عقد اللقاء الأول مع حفتر بعد رحلته العلاجية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مسؤولو حكومة السراج يكشفون عن عقد اللقاء الأول مع حفتر بعد رحلته العلاجية

رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أعلن وفد رفيع المستوى من حكومة الوفاق الليبي، التي يترأسها فايز السراج في العاصمة طرابلس، عن عقد لقاء هو الأول من نوعه لمسؤولين في حكومة السراج مع المشير حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، منذ عودته الشهر الماضي بعد رحلته العلاجية في مصر وفرنسا، وتزامن ذلك مع احتفال الجيش الليبي بتخريج مقاتلين جدد، وتنظيم عرض عسكري ضخم، هو الأول من نوعه، بمناسبة الذكرى الرابعة لإطلاق حفتر، عملية "الكرامة" ضد الجماعات المتطرفة في شرق البلاد، بينما تخوض قواته معارك لتحرير مدينة درنة، آخر معاقل الجماعات الإرهابية في المنطقة الشرقية.

وقال بيان رسمي لإدارة الإعلام بحكومة السراج إن فتحي المجبري، نائب السراج، التقى مع المشير حفتر في مكتبه بالرجمة خارج بنغازي، مشيرًا إلى أن الوفد المرافق للمجبري ضم وزراء العدل والاقتصاد، ورئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا، وقيادات عشائرية. ولفت البيان إلى أن حفتر، الذي وصفه بالقائد العام، رحب بالوفد، مشيرًا إلى أنه جرى تبادل الحديث حول هموم ومشكلات الوطن.

وبينما وضعت مصادر في حكومة السراج هذا الاجتماع النادر في إطار ما وصفته بمحاولة جديدة لحل الخلافات بين حفتر والسراج، قال مسؤول مقرب من حفتر إن الاجتماع لا يحوي أي دلالات سياسية، ويقتصر فقط على زيارة اجتماعية لتهنئة حفتر على عودته سالمًا إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية الأخيرة.

لكن هذا الاجتماع يمثل في كل الأحوال نقلة نوعية في علاقات المشير حفتر مع أعضاء حكومة السراج، علماً بأن حفتر سبق أن رفض، عرضاً سرّياً قبل نحو شهرين، حمله المجبري بتكليف من السراج، لتقاسم السلطة، مجددا تأكيده عدم اعترافه بحكومة السراج التي لم تحظَ بموافقة مجلس النواب.

وسبق للمشير حفتر أن أمر العام الماضي بمنع أي مسؤول في حكومة السراج من ممارسة أي نشاط رسمي في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني، كما سمح حفتر لقوات الجيش بطرد أي مسؤول أو وزير ينتمي إلى حكومة السراج في حال وجوده على أراضٍ خاضعة لسيطرتها، خصوصاً في المنطقة الشرقية بالبلاد.

وعُقدت سلسلة اجتماعات في القاهرة وباريس وأبوظبي بين حفتر والسراج على مدى العامين الماضيين، لكنها لم تنجح في إنهاء الخلافات العالقة بين الطرفين، رغم التلويح باقتراب اتفاقهما على إعادة توحيد الجيش، بقيادة حفتر عبر وساطة مصرية. في غضون ذلك، وبمناسبة مرور 4 سنوات على إطلاق عملية الكرامة العسكرية، تحدث مكتب إعلام الجيش عما وصفه بعرض عسكري مهيب، أُقيم بقاعدة بنينا الجوية بمناسبة هذا الحدث، بينما هنأ مجلس النواب والحكومة الموالية له الجيش بهذه المناسبة، وتعهدا بالاستمرار في تقديم الدعم اللازم لتمكين الجيش من القضاء على الإرهاب في عموم البلاد.

ودعا المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب والقائد الأعلى للجيش، السفارات والقنصليات العربية والأجنبية إلى القدوم إلى مدينة بنغازي، وافتتاح مقرات لها وممارسة أعمالها، معتبراً لدى لقائه مع عبد الرحمن العبار، رئيس بلدية بنغازي، أن المدينة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار بعد أن تخلصت من الإرهاب.

من جانبه، أشاد عبد الله الثني، رئيس الحكومة المؤقتة الموالية للبرلمان، بما وصفه بالعمل التاريخي، الذي حققته قوات الجيش في وجه الإرهاب عبر تصديها لأكبر التنظيمات الإرهابية التي عرفها العالم، معلناً أن حكومته دعمت الجيش في حربه على الإرهاب ليتصدى لمحاولات إسقاط الشرعية، على حد تعبيره.

وجددت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش طلبها من سكان مدينة درنة أخذ الحيطة والحذر، وعدم الاقتراب من تمركزات "العصابات الإرهابية المنتهية". كما دعت إلى منع هذه العصابات من استغلال المدنيين دروعاً بشرية، ومنعهم من استخدام الطرق العامة، قبل أن تعلن أن قوات الجيش تتقدم بشكل جيد نحو تطهير المدينة من الجماعات الإرهابية.

ميدانيًا، قالت مصادر عسكرية وإعلامية إن الاشتباكات التي جرت بين الجيش وميلشيات ما يسمى "مجلس شورى ثوار درنة" في المحور الشرقي للمدينة، أدت إلى مقتل جندي على الأقل، وجرح 9 آخرين. مشيرةً إلى أن قوات الجيش التي تحاصر المدينة منذ فترة طويلة أغلقت أمس، طريق مرتوبة - درنة، الواقعة جنوب شرقي المدينة. كما لقي 3 أطفال من عائلة واحدة مصرعهم، وأُصيب 5 آخرون بجروح في وقت متأخر مساء أول من أمس، إثر قصف عشوائي خلال اشتباكات تجددت بين مجموعات مسلحة قبلية في مدينة سبها، أكبر مدن الجنوب الليبي.

وأوضح مركز سبها الطبي في بيان صحافي أن "قذائف الهاون العشوائية سقطت على منازل الضحايا، بعد تجدد الاشتباكات في المدينة"، مشيراً إلى أنه استقبل منذ اندلاع الاشتباكات القبلية طيلة الأشهر الثلاثة الماضية 23 قتيلاً و91 مصاباً. كما عثرت الأجهزة الأمنية على جثة مدير فرع أحد المصارف بعد أكثر من 10 أيام على اختطافه من قبل مسلحين مجهولين قرب مدينة سبها، التي تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، وترتفع بها مستويات الجريمة وحالات الاختطاف من قبل مجموعات مسلحة. كما تشهد منذ نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي اشتباكات ذات طابع قبلي بين قبيلتي أولاد سليمان العربية والتبو غير العربية. وقد تسببت الاشتباكات في نزوح أكثر من 200 عائلة من مناطق الاشتباكات.

من جهة أخرى، قال ميلاد معتوق، وزير النقل والمواصلات في حكومة السراج، إن حكومته ستدشن مشروعاً لإعادة بناء مطار طرابلس الدولي، بمساهمة شركات إيطالية خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل. وكما أعلن معتوق أن حكومته تتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بهدف رفع الحظر المفروض على طيرانها المدني منذ قرابة 4 سنوات، والذي تسبب في خسائر مالية ضخمة لشركات النقل الجوي.

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية عن معتوق أنه ترأس وفداً رفيع المستوى، زار بروكسل لبحث إمكانية رفع الحظر عن شركات الطيران الليبية المفروض منذ سنوات، مع هيئة سلامة الطيران الأوروبية. وكشف النقاب عن أن "الهيئة الأوروبية وعدت بإرسال مفتشين إلى ليبيا لتفقد المطارات، والاطلاع على مستوى الجاهزية الفنية من حيث قواعد السلامة والأمن"، متوقعاً أن تتم الزيارة خلال الصيف الجاري، وأن يتم رفع التقرير النهائي للهيئة الأوروبية في اجتماعها خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

من جهة ثانية، اعتبر ماركو مينّيتي، وزير الداخلية الإيطالي، أن بلاده نجحت في تحقيق ما وصفه بخطوة إلى الأمام مع ليبيا على صعيد الهجرة، حيث نقلت عنه وكالة "آكي" الإيطالية قوله: "فتحنا أول ممر إنساني، ونقلنا من ليبيا أولئك الذين يهربون من الحروب، على متن رحلات جوية إيطالية". وقالت قوات خفر السواحل الليبية إنها أنقذت 316 مهاجرًا غير شرعي من جنسيات أفريقية عبر 3 عمليات منفصلة قبالة سواحل غربي البلاد.


 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولو حكومة السراج يكشفون عن عقد اللقاء الأول مع حفتر بعد رحلته العلاجية مسؤولو حكومة السراج يكشفون عن عقد اللقاء الأول مع حفتر بعد رحلته العلاجية



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon