توقيت القاهرة المحلي 17:40:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة الاسبانية تؤكد أن زعيم كاتالونيا لا يعرف أين هو ولا إلى أين يسير

بوتشيمون يوقع "إعلان استقلال" الإقليم ويوقف تنفيذه إفساحًا في المجال للحوار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بوتشيمون يوقع إعلان استقلال الإقليم ويوقف تنفيذه إفساحًا في المجال للحوار

قام القوميون اليمينيون بتمزيق علم كاتالوني خلال مظاهرة ضد استقلال كاتالونيا في فالنسيا
مدريد ـ لينا العاصي

اعتبرت نائبة رئيس الوزراء الإسباني سورايا ساينز دي سانتا ماريا، أن رئيس كتالونيا كارليس بوتشيمون "لا يعرف أين هو، ولا إلى أين يسير" بتوقيعه مساء الثلاثاء على "إعلان استقلال" الإقليم عن مدريد مع وقف التنفيذ. وقالت ساينز دي ماريا للصحافيين إن "هذا خطاب يؤكد أنه شخص لا يعلم أين هو ولا إلى أين يسير، ولا إلى أين يريد أن يذهب"، مشيرة إلى أن الحكومة الإسبانية ستعقد اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء في التاسعة صباحًا لاتخاذ قرار ردا على ما قام به "الانفصاليون الكتالونيون".

وشددت المتحدثة على ان الاستفتاء الذي اجري في الاول من تشرين الاول/اكتوبر والذي تستند اليه الحكومة الانفصالية من اجل اعلان الاستقلال "غير شرعي، ويشوبه تزوير ولا يتمتع بأي ضمانات" للديموقراطية.  ورفضت ساينز دي ماريا دعوات بوتشيمون لإجراء وساطة مع مدريد. وقالت "ليس بإمكان بوتشيمون أو أي كان الادعاء بفرض وساطة بدون الرجوع إلى الشرعية والديموقراطية"، مضيفة إن "الحوار بين الديموقراطيين يكون باحترام القانون".

وكان بوتشيمون ونواب الأكثرية في برلمان إقليم كاتالونيا وقعوا مساء الثلاثاء "إعلان الاستقلال" عن مدريد لكنهم علقوا تنفيذه في بادرة لإجراء "حوار" مع الحكومة الإسبانية. وقال مصدر رسمي إن إعلان الاستقلال ينص على "قيام الجمهورية الكتالونية كدولة مستقلة وذات سيادة تحترم القانون والديموقراطية والمبادئ الاجتماعية"، مشيرا إلى أن "الرئيس علّقه مؤقتًا، داعيا إلى الحوار".

وتجمع عشرات الالاف من المتظاهرين خارج البرلمان الاقليمى مساء الثلاثاء بانتظار ما سيعلنه الزعيم الكاتالوني. وقامت الشرطة الكتالونية بحراسة المباني العامة وأغلقت الحديقة العامة حيث يقع البرلمان. ومن المرجح أن يدفع ذلك مدريد إلى فرض حكم مباشر وتولي إدارة المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي، في خطوة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات مدنية. ومن المرجح أن يواجه بويغديمون (54 عاما) الاعتقال. وقالت اسبانيا والمجتمع الدولي انهما لن يعترفا ببيان الاستقلال.

ووجدت دراسة أجرتها كلية "فليريك للأعمال" أن مجموعة من الشركات نقلت قواعدها القانونية إلى أجزاء أخرى من إسبانيا، وانخفضت مساهمة كاتالونيا في الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا من 19.02 في المائة إلى 18.6 في المائة. ونتيجة لذلك، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لرأس المال الاسباني من 18.9 في المائة إلى 19.03 في المائة، أعلى قليلا من كاتالونيا.

وقال البروفسور ديفيد فيريداس، المتخصص في أسواق رأس المال، إن حساباته تظهر مساهمة هذه الشركات الرائدة في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة. وفي الوقت نفسه فان التقرير الذى ضبطه الحرس المدني خلال القبض على 14 من كبار اعضاء الحكومة الكاتالونية يوم 20 سبتمبر/أيلول اظهر ان الحركة المؤيدة للاستقلال تخطط لزعزعة استقرار الحكومة الاسبانية لاجبار مدريد على التفاوض حول استفتاء متفق عليه فى المستقبل.

وقال تقرير صادر عن "معا من اجل نعم" ان الائتلاف يتنبأ "بنزاع ديموقراطي بدرجة كبيرة من الدعم الشعبي الذي يهدف الى خلق عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي سيجبر الدولة على التفاوض على الانفصال او الاستفتاء". . ورفض مصدر داخل الحكومة الكاتالونية التقرير بانه "غير موثوق" ولكنه رفض التعليق.

وأعلن رئيس كاتالونيا كارلوس بوجديمون، الثلاثاء، أنه يقبل “تفويض الشعب” لكي تصبح المنطقة “جمهورية مستقلة” لكنه اقترح تعليق التطبيق الفوري لإعلان الاستقلال لكي يفسح المجال أمام الحوار. وكان الخطاب المقرر أن يلقيه  بوغيمون مساء أمس حول مسألة اعلان الاستقلال عن اسبانيا تأجل لمدة ساعة واحدة إلى السابعة مساء في خضم توترات أمنية وتحذيرات الحكومة الاسبانية من عواقب الانفصال.

وأوضح متحدث أن قوات الامن تريد “منع اي وضع يمكن ان يشكل ضغطا على نشاط البرلمان” مذكرا بما وقع الاحد خلال تظاهرة ضد استقلال كاتالونيا “حين اقتحمت مجموعة من الاشخاص مداخل المنتزه ورموا مقذوفات على البرلمان”. وأضاف “نحاول تفادي مثل هذه الحالات التي يتسبب بها المتظاهرون من دعاة الوحدة، كما مجموعات انفصالية متطرفة”. ودعت الجمعيات الانفصالية الكبرى في كاتالونيا إلى التظاهر أمام البرلمان “دعما ودفاعا عن اعلان الاستقلال” لكن مع إغلاق المنتزه سيتجمعون خارج محيطه. وتشير استطلاعات الراي إلى أن غالبية كبيرة من الكاتالونيين يريدون تنظيم استفتاء مكتمل الشروط، لكن اغلبية بينهم ترفض الاستقلال.

وفي مدريد حذر رئيس الحكومة الاسبانية المحافظ ماريانو راخوي من انه في حال اعلان الاستقلال من جانب واحد فانه قد يعلن تعليق الحكم الذاتي في كاتالونيا وهو اجراء لم يسبق ان اتخذ في هذه المملكة البرلمانية التي تعتمد نظام اللامركزية الواسعة منذ ارساء الديمقراطية في اسبانيا في 1977. قال المتحدث باسم الحكومة الإسبانية إينيجو مينديث دي فيجو، إنه ينبغي على رئيس إقليم كتالونيا كارلوس بوغديمون التوقف قبل أن يفعل أي شيء “لا يمكن الرجوع فيه ” . ونقلت وكالة “أوروبا برس″ الإسبانية للأنباء عن مينديث دي فيغو ،وهو أيضاً وزير التعليم، القول :”أطلب منه عدم فعل أي شيء لا يمكن الرجوع فيه “. وقبل ساعات قليلة من الخطاب الذي يلقيه بوجديمون أمام برلمان كتالونيا ويحتمل أن يعلن خلاله انفصال الإقليم ، قال مينديث دي فيجو إن رئيس الإقليم لا يزال “أمامه وقت” للتراجع.

وبات مصير 16 بالمئة من سكان إسبانيا يعيشون في هذه المنطقة، التي تساهم بـ19 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد، مرهونا بقرار بوتشيمون وإدارته المحلية. ولطالما توعد بوغيمون الخاضع لضغوط هائلة، بالمضي قدما إذا لم تقبل الحكومة المحافظة، التي يترأسها ماريانو راخوي، التفاوض حول استفتاء فعلي حول الاستقلال، وهو ما ترفضه مدريد. وتضاعفت الدعوات لحمل بوتشيمون على تبديل خطه، والعدول عن إعلان انفصال كتالونيا.

وأكد رئيس "الجمعية الوطنية الكتالونية" المؤيدة للاستقلال، جوردي سانشيز، أنه في غياب مفاوضات، إنها مسألة "مصداقية" و"كرامة". وفي حين يعبر قطاع الأعمال في كتالونيا عن قلقه الكبير، نقلت مجموعتان متخصصتان في إدارة البنى التحتية الخاصة بالطرقات والاتصالات، هما "ابيرتيس" و"سيلنكس"، بالإضافة إلى مجموعة "كولونيال" العقارية، مقراتها إلى مدريد، بعد أن سبقتها إلى هذه الخطوة نحو 15 شركة، بينها المصرفان العريقان "كايجابنك" و"بانكو دي ساباديل".

وذكرت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية، ناتالي لوازو، أن "النتيجة الأولى" لإعلان الاستقلال ستكون خروج كتالونيا "تلقائيا من الاتحاد الأوروبي". وتتابع أوروبا بقلق تطورات الأزمة الكتالونية. وأعلنت برلين أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أجرت السبت اتصالا هاتفيا براخوي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وحذر نواب إسبان بوتشيمون بأن "كتالونيا ليست كوسوفو"، ولن يكون هناك في إسبانيا ظاهرة "بلقنة" جديدة. وفي إدنبرة، طالب الحزب القومي الاسكتلندي الحاكم، المعزول في أوروبا، "الحكومة الإسبانية باحترام التصويت الكثيف في استفتاء كتالونيا".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتشيمون يوقع إعلان استقلال الإقليم ويوقف تنفيذه إفساحًا في المجال للحوار بوتشيمون يوقع إعلان استقلال الإقليم ويوقف تنفيذه إفساحًا في المجال للحوار



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح

GMT 13:23 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"الخطيب" يدعو أعضاء الأهلي لحضور ندوته الرسمية في الجزيرة

GMT 02:07 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الدولار الأحد في السوق السوداء الأحد

GMT 17:42 2014 الجمعة ,15 آب / أغسطس

حدوث هبوط أرضي في حي الكويت في السويس

GMT 14:50 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب يطلب زيادة تذاكرة في مواجهة غانا

GMT 20:56 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تودع 2017 من دون خسارة وتحلم بنيل كأس العالم

GMT 10:06 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي يدخل السباق الرمضاني بمسلسل كوميدي

GMT 19:16 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على سلحفاة ضخمة نافقة على أحد شواطئ بلطيم

GMT 23:56 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الأميركية روفينيلي تمتلك أكبر مؤخرة في العالم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon