توقيت القاهرة المحلي 16:58:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استهلها بالقدس القديمة ورفض لقاء رئيس البلدية الإسرائيلي

الأمير ويليام يختتم جولته التاريخية بزيارة المسجد الأقصى وأماكن دينية أخرى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأمير ويليام يختتم جولته التاريخية بزيارة المسجد الأقصى وأماكن دينية أخرى

الأمير ويليام خلال تجواله في شوارع البلدة القديمة في القدس بعد زيارته الأقصى وكنيسة القيامة
لندن كاتيا حداد

 أنهى الأمير البريطاني ويليام، رحلته التاريخية في المنطقة، بزيارة للمسجد الأقصى وأماكن دينية أخرى في القدس الشرقية. واستهلَّ دوق كمبردج، يومه الأخير في المنطقة، بزيارة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للمسلمين، وتجول برفقة مسؤولين دينيين في جنباته، قبل أن يدخل إلى قبة الصخرة المشرفة، ثم المسجد القبلي.

واستمع ويليام في المسجد إلى شروح تاريخية ودينية حول المكان، الذي أحاطت به شرطة إسرائيلية لتأمين زيارة الأمير الذي اعتمر، بعد ذلك، القلنسوة التقليدية اليهودية "الكيباه"، وتوجه برفقة حاخامات إلى الحائط الغربي عبر ممر صنعته الشرطة الإسرائيلية.

دعوات صامتة
ووضع الأمير ورقة أمنيات بين أحجار الحائط القديمة، ثم بسط راحة يده على الحائط، وأغمض عينيه، وانحنى للأمام من أجل إطلاق دعوات صامته، تقليدًا للمصلين اليهود الذي اعتادوا وضع رسائل بين حجارة حائط المبكى، باعتباره بقايا الهيكل القديم. وبعد دقائق، وقع الأمير على كتاب زوار الحائط، هامسًا "أدعو الله رب السلام أن يمنَّ بالسلام على هذه المنطقة والعالم بأسره".

وحظيت جولة ويليام في الأقصى وحائط البراق الذي يسميه الإسرائيليون حائط "المبكى"، باهتمام كبير في إسرائيل، بسبب الجدل حول اعتماد جدول رحلة الأمير، البلدة القديمة في القدس ضمن "الأراضي الفلسطينية المحتلة".

القدس الشرقية تُثير الجدل
وعلى الرغم من الاعتراض الإسرائيلي الكبير على تعريف القدس الشرقية في برنامج الزيارة، أصر البريطانيون على عدم اعترافهم بالقدس الشرقية عاصمة لإسرائيل. وقال تقرير لقناة "حداشوت"، إن ويليام رفض أيضًا، لقاء رئيس بلدية القدس، نير بركات، في جولته الأخيرة بالمدينة.

وكان بركات طلب لقاء ويليام، الذي مكث في فندق "الملك داود" في القدس، لكن مسؤولين في السفارة البريطانية ردّوا على طلبه بأن الأمير كان سيسعد بلقائه خلال حفل عُقِد في منزل السفير البريطاني في رمات غان، الثلاثاء، ولكن لن يلتقي به في القدس، ولم يشارك بركات في اللقاء.
وزيارة الأمير ويليام، الثاني في الترتيب في ولاية العرش البريطاني، هي الأولى لشخصية مهمة في العائلة الملكية البريطانية.

وسار الأمير ويليام عبر أزقة القدس الضيقة في البلدة القديمة، وصولًا إلى كنيسة القيامة، وهناك استقبله رجال الدين المسيحيون من مختلف الطوائف، ورافقوه في جولة عبر الكنيسة التاريخية، ولم ينسَ ويليام وضع إكليل من الزهور على ضريح جدته الكبرى، الأميرة أليس، في الطور، بالمدينة المقدسة. وأنقذت الأميرة أليس عائلة يهودية خلال المحرقة، ودُفِنت في المقبرة في أواخر ثمانينات القرن الماضي، وقبل كل ذلك، أطلَّ على المدينة من على جبل الزيتون والتقط صورًا تذكارية.

زيارة تاريخية
وبزيارته المعالم الدينية في القدس، أنهى ويليام زيارة تاريخية التقى خلالها جنودًا بريطانيين وعربًا وشبان متحمسين ولاعبي كرة، واستمع لأغانٍ عربية وعروضٍ للدبكة، وتذوَّق طعامًا عربيًا شعبيًا، كما لعب الكرة على شواطئ إسرائيلية. وزار ويليام لخمسة أيام، الأردن وإسرائيل وفلسطين، بطلب من الحكومة البريطانية، "لإبداء نيات طيبة، والتعبير عن الآمال في تحقيق السلام في مناطق حكمتها بريطانيا منذ عام 1920 حتى عام 1948".

وسجَّلت وسائل إعلام إسرائيلية، ما وصفته بـ"هفوة دبلوماسية لويليام"، عندما استخدم مصطلح بلد في وصف فلسطين، قائلًا لعباس "أشكركم على الترحيب بي، ويسرني جدًا أن بلدينا يعملان معًا بشكل وثيق، وأنهما حققا نجاحات في الماضي في مجال التعليم والإغاثة".

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن كلام الأمير "بدا مختلفًا عن لغة الدبلوماسيين الغربيين لدى تناولهم مسائل تتعلق بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وتعقيداته، متحاشين استخدام كلمة (بلد) أو (دولة)، ومكتفين بدعم مطالبهم السيادية في المستقبل".

خطاب عفوي
وتعليقًا على تصريحات الأمير ويليام، لم تحدد وزارة الخارجية البريطانية ما إذا كان اختيار كلمات الأمير متعمدًا أو سهوًا. وقال متحدث باسم الخارجية إن "الحكومة البريطانية تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وتعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمان"، مضيفًا أن "بريطانيا ستعترف بدولة فلسطينية حين يكون ذلك في مصلحة إحلال السلام".

وفي وقت لاحق، ألقى الأمير كلمة في مقر القنصلية البريطانية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، دعا فيها إلى السلام، وقال للفلسطينيين إنه "لم يتم تناسيهم"، مضيفًا أنه اطلع خلال زيارته في مخيم الجلزون، شمال مدينة رام الله، "على المعاناة الكبيرة التي يعانيها اللاجئون، ولا يسعني سوى أن أتصور صعوبة العيش في مثل هذه الظروف في ظل محدودية الموارد ونقص الفرص".

وأضاف الأمير"رسالتي هذا المساء هي أنه لم يتم تناسيكم". وقال إنه "تأثر نظرًا للعدد الكبير من الناس في المنطقة الذين يتطلعون من أجل سلام عادل ودائم. هذا واضح تمامًا بين الشباب الذين التقيتهم والذين يتطلعون إلى كتابة صفحة جديدة في تاريخ هذه المنطقة".

موقف لندن ثابت
وردًّا على انتقادات على اختيار مكان الحفل، شدد القنصل العام البريطاني فيليب هول، على أن الموقف البريطاني "لم يطرأ عليه أي تغيير منذ عقود، إذ إننا نتبع قرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر القدس القديمة جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة". وشكر الفلسطينيون الأمير ويليام وبريطانيا على الموقف من القدس والدولة، الذي يحمل دلالات كبيرة.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن زيارة الأمير ويليام للأراضي الفلسطينية كانت في غاية الأهمية، مضيفًا أن "الرسالة التي حملها الأمير أكدت أن بلاده تسعى إلى تحقيق حل الدولتين على أساس حدود عام 67، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمير ويليام يختتم جولته التاريخية بزيارة المسجد الأقصى وأماكن دينية أخرى الأمير ويليام يختتم جولته التاريخية بزيارة المسجد الأقصى وأماكن دينية أخرى



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 14:31 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن
  مصر اليوم - عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon