توقيت القاهرة المحلي 04:37:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"قوة مصر الناعمة" تتجسد في بنغازي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قوة مصر الناعمة تتجسد في بنغازي

مهرجان الأهرام الثقافي
بنغازي - مصر اليوم

"القوة الناعمة" مصطلح في العلوم السياسية، أضيف للمقومات التقليدية لـ "قوة الدولة"، مثل القوة العسكرية، القوة الاقتصادية، والقوة البشرية، وظل أرباب العلوم السياسية يتعاملون مع هذا المصطلح للدلالة على التأثيرات المعنوية لثقافات وفنون وقيم دول على شعوب دول أخرى.

الباحث عن تعريف "القوة الناعمة" وأثرها سيجد ضالته حتما في مدينة بنغازي في الشرق الليبي، حيث يعقد الآن "مهرجان الأهرام الثقافي" في دورته الأولى، مُجسدا "القوة الناعمة لمصر"، وأثرها البالغ على الليبيين.

في بنغازي ، يهتف جمهور والندوات والحفلات الفنية التي تقام كل ليلة في مسرح تنمية الطفل في منتزه بنغازي: "تحيا جمهورية مصر العربية"، وسكان المدينة، الظاهر على مبانيها آثار الحرب المدمرة التي مرت عليها، لا يفوتون فرصة إلا ويلوحون للوفد المصري المشارك في المهرجان بعلامات النصر.

وفي أول أيام المهرجان (الخميس الماضي) ، رفف علم مصر على عدد من السيارات في المدينة، لكن زاد بشكل ملحوظ ظهور العلم المصري في مدينة بنغازي في ثاني أيام المهرجان أمس، حتى أن جنودا في الجيش الوطني الليبي حرصوا على التقاط صور متشحين بعلم مصر خلال فعاليات المهرجان.
وقال رئيس الهيئة العامة للإعلام والثقافة الليبية خالد نجم لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "نشكر لمصر والمصريين تلك الخطوة الجريئة التي أدخلت البهجة والسرور على كل بيت في بنغازي، التي بدت شوارعها فرحة بالحضور المصري فيها".

وأضاف أن هذه الزيارة التي أثبتت للعالم كله استقرار الأوضاع الأمنية في المدينة، رغم مواصلة محاربة الإرهاب، ما كان يقوم بها إلا مصريون، إعمالا لصلات القربى والنسب والجيرة بين الشعبين المصري والليبي.

من جانبه، قال الخبير الأمني خالد عكاشة، عضو الوفد المصري إلى المهرجان، إن مصر تستعيد استثمار "قوتها الناعمة" لتعلن تضامنها ووقوفها في خندق واحد مع الشعب الليبي في مواجهة تحديات هى الأصعب في تاريخ ليبيا الحديث بالكامل، على رأسها استرداد السيطرة على كامل التراب بمؤسسات دولة حقيقية تستطيع أن تجابه كافة الأخطار والمخططات التي تستهدف هذه الدولة.

وأشار عكاشة في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن ليبيا "هى الدولة الأهم لمصر على كافة الأصعدة، وفي لحظات وصول الوفد المصري إلى بنغازي علم مباشرة بأن مصر هى الأهم هى الأخرى بالنسبة إلى ليبيا من خلال ما وجده الوفد من حفاوة وترحيب وسعادة وامتنان حقيقي بالزيارة، كون أول وفد شعبي يزور بنغازي هو مصري".

وأضاف: "اعتقد أن شعار المهرجان "معا سننتصر على الارهاب" قد تجسد في إحدى مدن الشرق الليبي، وهى مدينة بنغازي عندما بدأنا نرصد تجربة حقيقية لتلاحم الأجهزة الليبية مع الجيش ومع شعب وأهالي بنغازي والشرق بكامله، وهذا الثالوث هو القادر على القضاء وانتزاع الإرهاب من جدوره، وتطويره ليكون نموذحا ينتظر أن يمتد إلى باقي المناطق الليبية التي لا زالت تعاني من خطر الإرهاب".

وقال عكاشة إن مواجهة الإرهاب لن تكون بشكل منفرد، فلا يتصور أن تهزم دولة بمفردها الإرهاب، إذ أن المعادلات الجديدة تلزم الدول بأن تكون المواجهات مجتمعة ووفق تحالفات وارتباطات بين الدول بعضها البعض، لذلك مصر تدعم ليبيا بكل قوتها، والدعم الليبي لمصر في هذا الصدد موجود أيضا وترجم نفسه في أكثر من موقف، ومع استرداد أجهزة الأمن لعافيتها وسيطرة الجيش وبدء العملية السياسية سيزيد بالقطع هذا التعاون.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة مصر الناعمة تتجسد في بنغازي قوة مصر الناعمة تتجسد في بنغازي



GMT 12:33 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من تضرر التراث العالمي جراء الصراع في السودان

GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon