توقيت القاهرة المحلي 00:00:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثقافة الإسعافات الأولية

  مصر اليوم -

ثقافة الإسعافات الأولية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أحد الدروس المستفادة من كارثة محطة مصر التى وقعت صباح الأربعاء الماضى (27/2) هى المتعلقة بما أسميه ثقافة الإسعافات الأولية. فلا شك أن الكثيرين منا رأوا على شاشة التليفزيون مشهد ذلك الشاب المسكين الذى أمسكت النيران بملابسه، ونزل بسرعة على سلم المحطة يتمرغ فى الأرض محاولا عبثا إطفاءها، ثم صعوده مرة ثانية بسرعة حيث تلقفه الشاب الشجاع وليد مرضى البائع بعربات النوم بالسكك الحديدية، الذى قام أولا بإلقاء المياه عليه، والتى يبدو أنها لم تطفئ النيران تماما فعمد بسرعة إلى لفه ببطانية مما أدى لإطفاء النار. والأمرنفسه قام به الشاب الشجاع الآخر محمد عبد الرحمن الذى شاهدته يتحدث على الشاشة مع شريف عامر، والذى كرر أنه حاول إطفاء النيران التى اشتعلت فى المصابين بالمياه أولا ثم لجأ للفهم ببطانية. ما هو الأمر الذى نكتشفه من ذلك..؟

نكتشف أنه لا تتوافر لنا نحن المصريين, بشكل عام, المعرفة المتعلقة بالإنقاذ والإسعافات الأولية فى مواجهة الحوادث المختلفة. لقد اكتشف وليد وعبد الرحمن أن لف الشخص الذى تمسك النيران بملابسه ببطانية أجدى من سكب الماء عليه، مما أدى بالطبع لتأخير إطفاء النيران.

ولاشك أن هناك بالمثل مبادئ وقواعد أساسية للتعامل مع الأنماط الأخرى من الحوادث، مثل الأزمات القلبية المفاجئة أو انهيارات المبانى، أو حوادث السيارات...إلخ.

إننى هنا أتساءل أليس من المفيد تماما العمل على إشاعة ثقافة الإنقاذ والإسعافات الأولية للمواطنين من خلال التليفزيون مثلا، والتى هى بالتأكيد أكثر فائدة وجدوى من كثير من البرامج السطحية.

وألا يمكن أيضا تقديم دروس عن الإسعافات الأولية فى المدارس بدرجاتها المختلفة؟.

أعتقد أن ذلك أمر مهم وضرورى، فضلا عن أهمية وجود شنط أو صناديق الإسعافات الأولية فى بيوتنا التى تحتوى على الأدوية والمواد الأساسية لمواجهة الحوادث المفاجئة... وقانا الله وإياكم شرور الحرائق والحوادث!.

نقلا عن الأهرام القاهريه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الإسعافات الأولية ثقافة الإسعافات الأولية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:11 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

مدافع الأهلي ياسر إبراهيم يحتفل ببطولاته مع الفريق المصري

GMT 23:17 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

مؤشرا البحرين العام والإسلامي يقفلان على ارتفاع

GMT 01:16 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

مجد القاسم يطرح أحدث أغنياته الجديدة "أنا نادم" ‏

GMT 06:08 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

شريف إكرامي يرد على مدحت العدل

GMT 01:32 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

فايلر طلب من مسؤلي الأهلي تأجيل قمة الدوري المصري

GMT 00:35 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

شيرين رضا أناقة ما بعد الخمسين بأسلوب بنات العشرين

GMT 20:29 2019 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ننشر الأسعار الجديدة لتذاكر النقل العام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon