توقيت القاهرة المحلي 06:53:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كمال الدين صلاح !

  مصر اليوم -

كمال الدين صلاح

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

«كمال الدين صلاح»... هو اسم شارعين، أحدهما فى القاهرة، فى حى جاردن سيتى، والآخر، فى الإسكندرية فى حى سموحة! ولكن من هو كمال الدين صلاح، ولماذا شعرت أنه من الواجب على أن أتذكره اليوم، وأن أحيى ذكراه الطيبة..؟ إننى أتذكر حكايته منذ الطفولة..! عندما شغلت حادثة اغتيال القنصل المصرى فى الصومال فى 16 إبريل عام 1957 الدبلوماسى «كمال الدين صلاح» الرأى العام .. واحتل خبر اغتياله الصفحات الأولى للصحف! أقول… أستذكر اليوم قصة كمال الدين صلاح بمناسبة الزيارة المهمة التى يقوم بها حاليا للقاهرة الرئيس الصومالى «حسن شيخ محمود» . إنها قصة تؤكد وتدلل على قوة ورسوخ العلاقات بين بلدينا، والتى وصفها الرئيس السيسى بحق بقوله.. «إن مصر تعد حليفا تاريخيا ودولة شقيقة للصومال» ومعربا عن تطلعه.. «إلى المزيد من الرخاء والتعاون القائم على الاحترام والمنافع المشتركة بين البلدين».أقول إن قصة كمال الدين صلاح تثبت تلك الحقائق التاريخية وتؤكدها، فلم يكن صلاح دبلوماسيا تقليديا يمارس عملة فى تمثيل بلده، ولكنه – وبصفته أيضا مندوبا لمصر فى مجلس الوصاية الذى شكلته الأمم المتحدة لمراقبة عملية الانتقال من مرحلة الوصاية للاستقلال - قام بجهد استثنائى رائع لتدعيم اللغة العربية والثقافة الإسلامية، ونجح فى استقدام بعثات تعليمية (مدنية ودينية) من مصر للصومال، كما عمل على إنشاء مركز ثقافى مصرى فى مقديشيو يتكون من مدرسة ثانوية، ودار للمعلمين ومكتبة، وسينما. وألحق أيضا بالمركز عيادة طبية. وقبل كل ذلك عمل بدأب على إصلاح الاقتصاد الصومالى، بالاستعانة بخبراء من الأمم المتحدة، والحصول على مساعدة من البنك الدولى، لإقراض مستثمرين صوماليين، وخلق رأس مال وطنى صومالى، فضلا عن استقدام خبير مصرى لزراعة القطن فى الصومال...هل نستغرب بعد ذلك اغتيال كمال الدين صلاح؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمال الدين صلاح كمال الدين صلاح



GMT 05:34 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

اتفاق غزة... الأسئلة أكثر من الإجابات!

GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قراءة في مذكّرات يوسف حمد الإبراهيم

GMT 19:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

محاولة بعث الصدام الحضاري

GMT 01:01 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

‎ لماذا دخل نتنياهو رفح؟

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:47 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
  مصر اليوم - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 00:28 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة
  مصر اليوم - نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة

GMT 00:22 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية
  مصر اليوم - عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية

GMT 11:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 17:34 2021 الإثنين ,19 إبريل / نيسان

مركز الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار في أسبوع

GMT 09:07 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

مجموعة تاتو لا يناسب الا شخصية برج الميزان

GMT 09:02 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على فوائد فول الصويا الصحية لمرضى السكر من النوع 2
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon