توقيت القاهرة المحلي 08:22:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى ذكرى خطاب عرفات!

  مصر اليوم -

فى ذكرى خطاب عرفات

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

اليوم (13 ديسمبر) يصادف الذكرى الخامسة والثلاثين للخطاب التاريخى الذى ألقاه الزعيم الفلسطينى الكبير الراحل، ياسر عرفات، فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى عام 1988. إنها ذكرى تدعونى اليوم- ونحن فى غمار العدوان الغاشم الذى تشنه إسرائيل على الأرض الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية ـ أن أتساءل: لماذا تعثر السلام الفلسطينى الإسرائيلى، أو سلام الشجعان...، كما سماه عرفات..، وكأننا نعود مرة أخرى إلى نقطة الصفر..؟ لقد تفاءل العالم كله مع الخطوات التى تلت ذلك الخطاب...، والتى توجت باتفاق أوسلو بعده بخمس سنوات فى سبتمبر 1993، والتى لاتزال الصورة التى صاحبته ماثلة فى ذهنى «صورة ياسرعرفات وهو يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلى فى ذلك الوقت إسحق رابين وبينهما الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون»!... والتطورات والأحداث كثيرة ومتزاحمة. ولأننى دارس قديم للصراع العربى الاسرائيلى ، وفى القلب منه الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى ، فإن هناك قضيتين مركزيتين كانتا ولا تزالان تشغلان تفكيرى حول مستقبل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، أولاهما - بالنسبة للجانب الإسرائيلى هى تشككى العميق فى جوهر «السلام» الذى يتحدث عنه..! فالسلام كما يتحدث عنه الإسرائيليون عموما هو سلام بين طرف يحتل أرض طرف ثان، ويتفوق عليه، ويمارس إزاءه السيطرة والاحتواء... ومرحبا بكل فلسطينى يقبل ذلك الواقع، ويستسلم له، وهى حالة تتجسد بالذات فى عرب إسرائيل الذين تعايشوا مع المجتمع الإسرائيلى والحكم الإسرائيلى، بعد أن مكنتهم ظروفهم من البقاء فى أرض بلدهم ـ فلسطين. أما القضية الأخرى على الجانب الفلسطينى، فهى الانقسام الكارثى بين القوى والفصائل الفلسطينية، وتعددها، وانعدام وجود قيادة قوية ديمقراطية تجمع بينها. وطالما انعدم هذا الشرط فإن «الدولة الفلسطينية» التى نتحدث عنها وننادى بها، سوف تظل ضربا من الخيال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى ذكرى خطاب عرفات فى ذكرى خطاب عرفات



GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قراءة في مذكّرات يوسف حمد الإبراهيم

GMT 19:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

محاولة بعث الصدام الحضاري

GMT 01:01 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

‎ لماذا دخل نتنياهو رفح؟

GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

دورتموند نصف الدراما وكل الحظ؟!

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مورينيو يرفض وضع توتنهام رهينة لكورونا

GMT 10:44 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

صيحات موضة البوت متناهي الطول من وحي النجمات

GMT 20:44 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

روجيه فيدرر يشارك في بطولة قطر المفتوحة للتنس

GMT 08:49 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

10 قواعد ذهبية ومهمة لغرس الأشجار تعرف عليها

GMT 11:14 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يبحث تخفيف عقوبة محمد الشناوي

GMT 02:48 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

صفات تزيد وتُثير إعجاب الآخرين بك وفق الأبراج

GMT 03:20 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ميكيل أويارزابال يتعادل للباسكي ضد برشلونة

GMT 00:51 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

نادي يوفنتوس الإيطالي يعلن إصابة أليكس ساندرو بفيروس كورونا

GMT 09:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

مي الخريستي تتعرض لإطلاق نار على سيارتها

GMT 02:12 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

"يويفا" يرفع حظر إقامة المباريات في أرمينيا وأذربيغان

GMT 01:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يحقق إنجاز أوروبي بعد رباعية سيلتك في "اليوروباليغ"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon