توقيت القاهرة المحلي 23:56:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محنة سيريلانكا!

  مصر اليوم -

محنة سيريلانكا

أسامة الغزالى حرب
بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

ما حدث فى سيريلانكا صباح أمس الأول (الأحد) حادث دموى بشع لا يمكن تجاهله، إنه بالفعل أحد أكبر الأعمال الإرهابية فى العالم منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001 . ووفق آخر الأرقام التى أعلنت فإن عدد القتلى أكثر من مائة وتسعين قتيلا وأكثر من 360 جريحا، نتجت عن تفجيرات متزامنة فى ثلاث كنائس وثلاثة فنادق صباح عيد الفصح، وهى للأسف أرقام مرشحة للزيادة.  إن سيريلانكا (سيلان سابقا) ترتبط فى ذهن المواطن المصرى العادى بأمرين، أولهما هو أنها كانت المنفى الذى أبعد إليه الزعيم الوطنى أحمد عرابى مع ستة من رفاقه.وثانيهما الشاى السيلانى الشهير المعرف منذ زمن طويل فى جميع أنحاء مصر. وقد شهد تاريخ سيلان المعاصر حربا أهلية ضارية لما يقرب من ربع قرن (1983- 2009)، بين متمردى نمور التاميل الذين سعوا للانفصال عن الدولة وبين جيش سيريلانكا، وانتهت بهزيمة التاميل.غير أن الذين استهدفوا فى الأعمال الإرهابية الأخيرة، هم المسيحيون الذين يشكلون 7% فقط من السكان البالغ عددهم نحو 21 مليونا. ففى مناسبة احتفالاتهم بعيد الفصح وقعت انفجارات متزامنة فى ثلاث كنائس وثلاثة فنادق.وعند كتابة هذه السطور قرأت تصريحا لوزير الدفاع السيريلانكى قوله إن ذلك الحادث الإرهابى ارتكبته جماعة متطرفة، وأنه تم تحديد المسئولين عنه. هذه تطورات تثير القلق فى بلد تتعدد فيه الأعراق واللغات والأديان، والأغلبية فيه ليست للمسلمين أو المسيحيين وإنما للبوذيين، بل إن سيريلانكا هى أحد معاقل البوذية، ووضعت فيها أول النصوص المكتوبة لها.ما مغزى تلك الحقائق والتطورات كلها؟ مغزاها فى تقديرى أن تلك البيئة ذات التعددية المفرطة فى جميع النواحى، العرقية واللغوية والدينية لا ينفع ولا يجوز فيها إلا قيم التعايش والتسامح، وأن احترام خصوصيات البشر وبعضهم البعض تصبح ضرورة للحياة والاستقرار والازدهار. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة سيريلانكا محنة سيريلانكا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 22:27 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

مدحت صالح يغني الراب للمرة الأولى في «شهم ابن شهم»
  مصر اليوم - مدحت صالح يغني الراب للمرة الأولى في «شهم ابن شهم»

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 22:59 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

انهيارات ثلجية تودي بحياة 4 أشخاص في النمسا

GMT 13:29 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من مدير مدرسة حدائق شبرا الإعدادية بنات

GMT 03:52 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

تعرف على موقع شراء تذاكر كأس العالم للأندية في قطر

GMT 07:46 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات برج الميزان لعام 2021 مع جومانة وهبي

GMT 18:38 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

مختار مختار يضع خطة إنقاذ ميركاتو الشتاء في الإنتاج

GMT 20:44 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

خبير يطالب بتوفير فطر "الترفاس" المتواجد في صحراء مطروح

GMT 05:49 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 22:56 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بوفون أفضل حارس في التاريخ بشهادة أساطير العالم

GMT 16:13 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

معوض الخولي يؤكد أن جامعة المنصورة تضع خطة لتوعية المجتمع

GMT 20:17 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تركي آل الشيخ لن يعود إلى السعودية حاليا

GMT 00:22 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon